Powered By Blogger

2016-03-21

بالله عليك ِ يا أمي



نجمة قد طرقت أبواب القدر
 يا رفيقي ها الدرب من هنا.

أنسيت؟

أم تاهت بك المراكب،
أو دفعتك موجة من اغتراب.

يضنيني ذلك السكوت والوجوم.
الجو من حولي أخرس.

قد ذبح وريد شمسه،
 فاستحالت العودة.

والأرض عطشى لرحيق الليمون
وغصون الزيتون.

فإذا دعتك سفن الرحيل
إلى مرافئي، فتريث.

فربما الريح تمازحك.

أرجم تمثال السكوت
 بحجارة من عتب.

وأطوف حول كعبة 
القلب بوشاح من حرير.

 أمسك حبات من سعادة.

آه لو يسيل دمي على
 أرضكِ يا أمي.

ستقرأين عتبي الملجوم
 برباط من صبر.

بالله عليك ِ يا أمي،
ابقِ عيون المغادرين مصوبة
نحو الفجر البعيد.

أيتها الأرض،
ما أبعدكِ عني،
وما أبعد طير الغرب الأسمر.

و يا رمالها،
ما بكِ؟

مالكِ ومالي؟

لمَ تتربصين لقرص الشمس الأصفر؟

أنا تلك الأقحوانة
 المحترفة اصفرارا.

ما عاد يهمني 
السطوع أو احتراق.

 منذ قرون، وأنا 
ألبس قلبي رداء من تفكر وصبر.

مغامرة حتى الرمق الأخير.

إذا سألك الشوق عني
فقل له غريبة في بلاد بعيدة.

كيف أغادر؟
أخبرني أنت بالله عليك كيف؟

سوزان عون
أستراليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق