Powered By Blogger

2015-12-29

تجاعيدهِ قصائد


الدروبُ التي
نقشتها انسانيتك. 

أضاءتْ أعينِ المدن
تُؤازر ضعفي وغربتي.

وهذا الليلُ الأسود،
خطّ على جبيني
مسافاتِِ وممّرات. 


وتركَ تجاعيدهِ قصائد.

أسامر الحروفِ عند ارتجاف العين،
 لأسكتَ قسوته. 

مؤلمةٌ تلك الثواني
تتضور انتظارا. 


أحلمُ بأرضٍ جديدة،
ماؤها شرابٌ طهور.


سماؤها بسمة أم
رؤوم لطفل جائع. 


طيورها لا تضيع،
بوصلتها قلوب وادعة. 


وترابها لا يعرف
الخيانة أبداً.


سوزان عون

2015-12-27

تسيرني النجوم إليك


تسيرني النجوم إليك،
لأبلُغَ مَدَارك المزروع بالنور.

فعلّمني قراءة خواطرك.
 

تُسامرني النغمات لأكون لحناً جميلاً 

في ترنيمتي إليك.

أشتاقُ أصواتها عِند الفجر،
لأبلغ السكينة.

مؤمنة بأنك أرضي،
ومن أضلاعكَ شددتُ نفسي.

فأنا قمرك الوحيد

الذي لا خسوف له.

أتألم عنك ولو لم تقل لي،

 فهوايتي قراءة خواطرك.

سوزان عون

2015-12-25

كلماتي اليوم مبتكرة


الطفلة التي تسكن حنايا ذاكرتي،
 ما كبرت بعد.
يا أيتها الريح،
 كوني رحيمة بحلم يكاد أن يتنفس.

من خشب الأفول،
 سأصنع قارباً لأعود،
 يخترق صحراء الزمن المقفرة.
ويرسو هناك من جديد،
 في قلبك.

وأصبح بعدها،
 عطر لباقة ورد.

 أو زهور برية، 
تتزين الحقول بها.
أو يجمعها المحبون
 عند اللقاء.

غريبٌ كيف تتوارى سحب كلماتي
 خلف جبال صمتكَ.
يبددها هطول المطر.
إغفاءة صغيرةٌ على كتِف النسيان، 
حافز لي، لأبدأ من جديد.
أتركُ لنفسي مساحة بيضاء
لا أعكر صفوها بصراخ الزمان.

قلمي لا يعرف الصمت مطلقا،
 بل هدنة قصيرة ويعاود الانطلاق.

يتسابق مع أحلامي، 
فاسمع صوت تنفسه يتصاعد.
فكري يقتبس من الحرية
همسات أدونها أنا على جبين
الحضور تحتها اسمي.
  

تتساقطُ همساتكُ كالشهبِ 
 على مُخيّلتي، تُنير أروقة مجهولة.


فألتقطها وأرُصّها
 كنجوم المساء.

أدورُ حولها كطاحونة قديمة،
 بطيئة،
 لأرى المشهد مكتملا.

أسألكَ: ماذا سأفعلُ إذا
 غادرتَ فضائي؟


دربكَ هنا متوجٌ
 يتألقُ كدربِِ، 
 كان أجدادي يهتدون به.


  باختصار شديد،
 ما أروعك.


لا تتكهن،
 كلماتي هذه لك وحدك.

  تستحقها فعلاً،
فلا تسألني
 عن قصيدة خاصة بك.


فأنتَ قصائدي 
التي في بالي،
 ولو لم أكتبها بعد.

 يكفيني بأنك فكرتها 
وكل همزة وضمة فيها.



مُغَادِرَةٌ أنا إلى
 حيثُ أنتَ لأكون.
 فلماذا كلما صممتُ على الرحيل،
 أعودُ إليك بشوقِِ أكبر؟


أو لربما أنتَ (أنا الضائعة)
 هناك في حنايا صدرك!!


وصوتكَ إغفاءةٌ سريعةٌ 
بين تويجات الفرح.
 
 يا لياسمينة 
الشوق المزهرة!!
 
 ها الروح عادت أدراجها،
 تتنفس الصعداء.


فكلماتي اليوم 
مبتكرة، فشكراً لك.

            سوزان عون

2015-12-23

نافذة الشغف مشرّعة



عند غيابكَ أو حضوركَ
تتقمّصكَ أشعاري.

فنارُ المحبين
من بردٍ وسلام.

تسرقُ ملامحي باشتياق،
فأبدو كخريفٍ وحيد.

ينهمرُ صوتي بخربشاتٍ،
كحفنةٍ من ورق.

تحملهُ موجاتٍ مهاجراتٍ
إلى كلّ صوب في قلبك.

واليوم أُعيركُ رأسي،
 فهل فكرّتَ عني قليلا؟

سأتركُ نافذة الشغف مشرّعة،
عسى أن أبعثُ حيّة.

 أُقاسمكَ الفرح
فتستفرد به، سأشكوك للمطر.

 قال لي يوماً:
سأكتبكِ قصيدة، فتُجملين معانيها.

وسأردُ لكَ القصيدة قصيدتين.

عند غيابكَ،
أسْتَرّقُ السمع عليكَ بأحلامي.

أتدري..
ما غادرتني قط.
كنتَ معي حاضراً في كل
 حلم وخطوة.

ومحاصرة بين فكيّ الانتظار،
فما فارقني طيفكَ.

أقلقني حضوركَ المفاجئ
كما يتعبني غيابكَ..

 بدونكَ حروفي غريبة في نظري،
لا أجد فكرتي فيها.

 كأنّ النسيم صنعكَ والعطر.

 سوزان عون





2015-12-20

كأس من دمعي




هذه الغيمة المتمردة، كأسٌ من دمعي
حلقّت بعيدا، بعد أن سرقته مني.

عودي بالله عليكِ، ردّي إليّ جنوني
إن أمطرتْ، ستفيض بيادركَ تأسفا.

فهل تذكر كم وكم أبرقت يدي
وهي تمسح التعب عن جبين القصيدة؟
 

ستذكر كل نياشيني
التي علقْتُها على جدران الوحي.


وراحة يدي آلمها الدوران
مع رحى البيادر والغلال.

وهذا الزغب الذي نما على جرحي
سأحلّق به رغماً عن أنف عصيانك.

تتساقط حولي كشهب رمادية
لفظها بركان متورم.  

يشتهي حصاداً فائضا. 

ومواسم الأرض

 نمت من خطوط كفي
التي عجزت أن تقرأها.

طالت أظافر صوتي،
سيصلك جرح أغانيه

 مع كل حلول لشتاء عنيد.
أرجوك كفى،
لا أريد السكون في هوائي.
 
كم قارعتُ الليل بوجهي هذا وجالستُ

 كل أرواح النجمات الثاكلات.

من أيّ الدروب آتيك فتحاصر؟
هاربٌ أنتَ قد عزمت على الاندثار.


سوزان عون

2015-12-16

ثملةٌ أصابعي



ثملةٌ أصابعي
وهي تخطُّ على أسوارِ البوحِ اسمك،
فأعجَزُ أنْ أجدَ ما يليقُ بمقامك.


اقبلني يا سيدي..

تكاملتْ مدينةُ الصراطِ بتضحياتك،
وناديتك مراراً ولا أزال: يا ليتني كنتُ معكم.

تدّفقت بين حنايا الوجودِ،
دماءٌ سطرتْ للحريّة معانٍ فريدة.
نهجُ أنبياء..

بوابة العبور قصص وارتحالات،
مفتاحها، السلامُ على الحسين بن علي.

وعلا الصوت، وفككتُ أسرَ الروح..
وشمخت جبهتي بإباء.
سوزان عون

2015-12-01

أسلو !! كيف لي، وأنتَ كلّ ما بي؟

وتستقر..
والرحيلُ مراكبٌ بأجنحة.
 
أسلو !!
وكيف لي، وأنتَ كلّ ما بي؟

 أرتقبُ قمركَ لأستهل 

عندما لا تذكرني، سأقوم بالأمر عينه وأذكرك. 

 رهين الأماكن أنت..
گ الذكريات في دفاترنا القديمة ..

تُشعوذ بحنكة..
كساحر متمرس

يرمي أوراقه فتحترق.

ولا يفلح الساحر حيث أنا.
 
مُثْقَلَةٌ مُزنُ الأشواقِ
والوردُ تراقصَ
في حضنِ الصباح

ترانيمٌ من ألقٍٍ
أجملُ من توردِ
وجناتِ التفاح

صباحك مُتأنِقٌ
من وردٍ باسمٍ فواح.

سوزان عون