Powered By Blogger

2014-02-20

يغدر بي عروجٌ

يغدر بي عروجٌ
ما بين القلب والمقلتين

أسكنُ الدعاء كمن سكن قصر مشيد
وشاحه من صدق وتاجه الرجاء

وتتزاحم الرؤى
فتقصم عاتق الخافقين

ربي
ينبض القلب
بحبك فأنت كل غايتي

والأنفس تراكم تعبها
والعيون جمر من براكين

يا عبد الله أن هزّ عليك
نخيل الرزق ما بين اليأس والحزن
فتسقط عليك رطبا جنيا

وخذ بكلتا اليدين من خير مصفى
فعرش القلب أضناه التعب

رباه
عيناي ما فارقت سماء عرشك
ذرفت الدمع من سعد غشاها
وطرب القلب من مناجاة خالقه

أنادي مولاي، فالكون كله أية
من صنع حرفين، قال له: كن فكان

إلهي
خذ جراح الروح قرابين
وأعدني لجنة الخلد فلا حزن ولا عدم

أرجو عطر المصطفى وآله وسلامهم

هذه ترتيلة قلبي في هذا اليوم
والعبرات قد غسلت وجهي
راجية طهر لا يغادرني لحين اللقاء.

سوزان عون

من حولي صراخ


ما أنا إلا سجّل، طويتُ في صفحاته أكثر أحلامي. الألمُ من حولي صراخ أسكتني.
الأرضُ تبكي عليلة، قد كفرت بالبشر.
حصاراتٌ من وجع، وقلوب تلتوي حسرة.
والفاعل ضمير بعض الشعوب الذي مات وشبع موتا.

سوزان عون

طال صمتي وسكوتي

لا أدري أين أضعت حروفي
ولما طال صمتي وسكوتي

وكيف أضعت كل كسرات الخبز
وحفنة القمح الوحيدة بيدي، بددت
فرحي وسروري

وتراب الأرض الأسمر
تمدد واستشاط تبددا
يناديني
وهو ينتظر وينتظر عروجي

وتحت تلك الزائلة
دفنت تاريخا

أعارتني رأسها يوما ما
وما كسرت شموخي

سوزان عون

كفًّوا أيديكم

الفكرة المسمّرة في حنايا مخيلتي
تنوح وتسكب الألم مدرارا.

كفًّوا أيديكم المتسخة عن وطني
وعن الإنسانية التي باتت تكرهكم.
وأنا كذلك.
سوزانيات

أقول كلمة


أقول كلمة للأحداث المريرة هذه الأيام في أوطاننا العربية..

قتلتم لغة الحب في فمي، وأحرقتم كل فصول الربيع، وما تركتم لي إلا التأمل والبكاء.

سوزانيات

تجحفك المعاني

و ينوب شذى الخمائل
عن كل حرف قائل أو سائل

تجحفك المعاني إن قصدتُها
و تستفرد وحدك بالوحي

أشاطرك أفكاري وهمساتي
و أستأثر وحدي بالكتابة عنك

سوزان عون

ادفنوني في قلوبكم

ادفنوني في قلوبكم
لعلني أكون أخر الراحلين

فكلما أضعت شمعة
أرى الطريق تلاحقني
وترمقني بعيون ساخرة

وكتب التاريخ امتلأت
توبخ صمتي
تفرغ كل أقلامي
كجراحات نكأها صوتي المدفون حين علا صداه

صه أيها الوجع المتواري خلف جبال الصمت
مزّق بعد ذلك كل ستائر الدلال الوردية
وامسح ذلك الغشاء الأخرق عن ناظريك فعيون القلب تنتظر الصباح
ما زلت أرمم الفكرة لكيلا يموت الحلم المستلقي على وسادة الفراق
و ترشح كل المعاني ألماً
لأنها موعودة بالسفر

سوزان عون
هدية مني لفقيد الكلمة الحرة
أنسي الحاج

بيني وبينك


بيني وبينك لغةٌ سمراء بفواصل

وزمنٌ مُشمِسٌ وصقيع
كآهات ملقاة بلا أنفاس

تتدحرج كحجارة أفلتها القلب بعتب

ومطبات كأرجوحة العيد 
المرممة.

ترتفع لتهوي مخلّفة أزيزا مزعجا
وضحكات طفولية متمردة
تتقاعسُ ساعة التحليق.

سوزان عون