نحتاجك يا نبي الله

وحيٌ مؤلم وعميق الأثر
غروب لمن فقد الاتجاه

وعانق الفراغ

مطر بلا حياة
بل شهب من نار

أصرخ بوجه القهر

ألا كفى؟

وإلى متى؟

وإلى أين؟

أيها الإنسان
إنسانيتك تناديك

مجروحة

أيها البشري
لا تنسى

دموع الفرح تنتظر
تنتظر دفعات من آماني

بعض المعاني باتت ثكلى
  أقارع الحروف

  تنتحر بين يدي
حتى دواتي باتت فارغة

تنفخ الريح فيه كطبل كبير
و يدوي صوت الفراغ في أذني.

يدي ترتعش بردا

  لجمت صوتي بقيد من حزن
و فقأت عين التمرد بسهم من صبر.

صبرا فهذا أيوب لازال حياً بيننا
فعجل بالمسير إلينا.

نحتاجك يا نبي الله.

سوزان عون

شهر الرحمة والخير

 من الآن أفتقدك

سأشتاق لك و أنتظر حضورك

يا شهر الرحمة والخير

يا أعظم الشهور عند الله.

أنت على بوابة الرحيل

أقول لك: بأمان الله يا شهر رمضان

بأمان الله يا أحب الشهور على قلبي

هل يا ترى سيكون لي شرف استقبالك السنة القادمة؟

مع اقتراب العيد، واقتراب موعدنا في وداع شهر الرحمة والبركة، أزف التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر السعيد، أعاده الله عليكم باليمن والبركة.

سوزان عون

قلبي الأخرس

و قلبي الأخرس قد نطق ببلاهة
قد عقد العزم أن يقطع الصحارى بهمة
و أنا أثنيه
فأبى.
أيها الأنين في صدري
قد صمت الفجر
و ادلهمت ليالي الأنس
وقلوب من صياخيد قد تأرجحت
وعناق لكواكب
مداها أبعد من تلك العينين
أنا ما اخترت غربتي
ولا وجعي
و ها حرفي قد دلع كل ما تبقى من وحي
فلا تبلج ولا أنوار
لساني يتلجلج في فمي
قد مسه الخوف
و طرق قد غابت كل معالمها
خذلان وتوهان
إلا طريقا واحدا
سلبني كل التفكير
و التوجه

يا قوي ويا شديد

ها هو الصباح الجميل يرسم أجمل اللوحات المباركة..
يطرق أبواب قلوبنا بالدعاء والإبتهال، فنشكرُ الحيّ القيوم الذي لا ينام..
إلهي، قلبي الصغير يضجُ حنينا وحبا يا قوي ويا شديد..
منّ على نفوسنا وقلوبنا وأرواحنا، بمسحة من صفاء ورضا..
نتوقُ لأن نكو

ن أصدق العبيد معك، فلا تحرمنا هذا التوق، يا حبيب قلوب الصادقين..
أي ربي، هذه أكفيّ أرفعها، عسى أن لا تردها خاوية من رضاك، ورحمة منك تفيضُ على عمري ضياء.
ربي
أُحبك أُحبك ولن أتعب من ترديدها إلى أن تنقطع أنفاسي..
يا حي يا قيوم
فك همي وغمي، وكل من توجه إليك لتزح عن صدره الهموم.
أسير إليك فاقبلني،، فقد فاز من صدق في حبه لك، وترجمه فعلا وعملا، وفاز من قبلته في حنايا رحمتك..
صباحكم دعاء مرفوعٌ وعمل مقبول..

سوزان، أستراليا

تحاصرني الكلمات

تراودني أفكار جمّة

فتحاصرني الكلمات

من كل الجهات

وأنا عالقة..

فأين المهرب؟

أقسمُ الأماني على أحلامي

فترتبك الحروف وتثور المعاني

أُجالس السطور

وأنثر من روحي الحبور

فلا أعرف الأنانية أو الغرور

وأصمت

لعلي أعود وأعود لحلمي

..

أناملي المترعة قصائد

تنكسر أمام عينك

فكفّ عني سنا أحرفكَ

يكفيني سمرة

ألتمسُ زماناً أصيلاً

ألتمسُ زماناً أصيلاً

وأمدُ جسور الوصال

وأخرج جذورا تفرش أرض الروح

وتنبت السكينة المفزوعة كزهرة عطشى

ما أظلمك أيها البشري

وما أقسى قلبك

أبكيت قلوباً وعيوناً

ولا زلت تصفد أيادي الأحرار

وتكبل الحرية

وتكم أفواه الصدق بيد ملوثة من غدر

ما أفظع أساليبك المجبولة بالنفاق

أيها الإنسان

وعد الله آت

وصدق الله الرحمن

تيتمتْ مرافئي

تعبت مراكبي
تيتمتْ مرافئي
والنورس قد أضاع الجزر
فتحت أبواق النجدة
انطفأ حتى مشعل منارتي
يا هذا!!
عد باسم الإله الحي عد
أو تسمع هذا النداء؟
أيرضيك هذا الجفاء؟
ستزغرد أغاني الصيادين
سترقص حورية البحر
والشمس تراقبني كمبسم وعين..
أيها الرحالة والبّحار
قد أتعبني هجرك
حتى صخور الشاطئ
قد طأطأت من بعدك
وها بسمة أخفيها
فقد لاح ركبك
أحبك..

في زماني تنتحر الطفولة

في زماني تنتحر الطفولة مرات

مرة من الفقر

ومرة على يد الجلاد

ومرة عندما ترمى الطفولة في واد

فلا فرح أو أعياد

بل بياض وسواد

وأحزان تعم البلاد

كسر قلبي ,كم فجع على البنات والأولاد

ألا زال العيد بعيدا؟

مُرهُ أيها القلب ألا يأتي

فالطفولة حزينة

وربما لن تلبس الجديد هذا العيد

أو تأكل حلوى أمي

أو تأخذ العيدية من الأجداد

جف الفرح

ونفذ الصبر و المِداد

وتبحر الأماني

عندما تبحر الأماني من غير بصيرة
تغرق من أول مد وجزر ، وتتحطم سفنها عند أول هبوب ريح..
إلا الأماني المحلقة لرب السماء
فمتينة ، ومحلها راسخ، وتحقيقها مستجاب..
سبحانك ربي سبحانك

أريج لطالما أنتظرته

ويعبق في المكان أريج لطالما انتظرته

وتفوح رائحة الذكريات

كأنك لم تغادر

وأدوّن على زجاجة الأماني

تاريخا لا نهاية له

إنه العهد

والحلم

اسكب من عطرك الممزوج
 من تويجات الفرح..

وأُخرج آهات زرعتها من بين سطور الرحيل

وخذ من حرفي وحيا لرحلة طويلة

أنا لست كغيري من النساء

أنا تلك الجنة الصغيرة

وأنت كل ألوانها وزهرها

لا تستغرب رحيلي المستمر إليك

فهذا وعد الله بين البشر

أن أجعل الوفاء أسمى صفاتي

هكذا تعلمت منك

ومن وحيك الذي يسقط علي رطبا جنياً

ما لي والقوافي

وأنت الحروف والأبجدية التي لاو لن  تنهزم..

صباحك ورد وعبق أماني..

سوزان..

مالي وغيابكم

مالي وغيابكم

فقد أثقل القلوب

وأسكت الفرح

وقلمي كنجم يهوى الأفول

أواري عيني بحجاب من عتب

وأنبض بصمت

وأرنو إلى الغيّاب

قد أوجعني الإنحسار

وجبالٌ من أحلام

كشمس تنتظر النهار..

ودعاء. مرفوع للإله الواحد القهار

إبنتي الحبيبة

بحور من عجب
بل ربما لؤلؤ وذهب
ألبستني شمسي
ثوبا من قصب
إبنتي الحبيبة فرح على قلبي انسكب

أيها المتربص بذاكرتي

 
أعتبُ على الذكرى
 من كثرة الأنين..
وأشقُ صدر الليل 
المظلم بآهات وحنين..
وأمزج بين الفرح 

والحزن بعطر من ياسمين
 باغتُّ غيابه بسؤالي عنه

عن حبه، والأحوال

فأنا لمْ أعد كما تركني

غيرتني الليالي الطوال

واليوم أقف على قمة الوحدة

وهذا في شرع الأحبة

ضرب من المحال

داخل أسوار قلبي من جديد

تنمو البراعم والآمال

فإليك الرحيل 
أيها المتربص بذاكرتي

إليك السفر والارتحال

شرعت إليك كتاب محبتي

انظرني دوما
 والقمر في اكتمال

وتتفنن الأنواءُ

وتتفتح مباسم الزهور
وتفوح منها أجمل العطور
وتتمايل سيقانها فرحا بك
وتحتار هي وأنا ماذا نقول؟
رحيلٌ وصمتُ قلبٍ

ولغز ومحبة وكتاب..

اسمكَ وحضوركَ لون

زاهٍ ، كسر الغياب..

وبسمة تخفي وراءها

أجيال قصص وعتاب..

ورقص جائر حيّر

العمر، فرحٌ وعذاب

وتتفنن الأنواءُ بحيرتي
فكلُّ الجهات تتسمّر نحوك
كأنك جاذبٌ تخرِقُ كلّ قوانين الجاذبية
غَلبّتَها بموطنكَ..
أخبرني أنتَ أيّن َتسكن؟

أما أنا، فقد تيقنتُ مكانك..
أنت في كل الجهات..