Powered By Blogger

2016-02-24

كان حلماً



وقفتْ تحتَ شرفتي ونادتني،
 فارتديتُ ملابسي على عجل 
ونزلتُ مسرعاً أقفز على الدرجات كطفل.

وصلتُ وسلُمتُ وقلتُ لها وأنا
 ألهثُ وأبتسمُ ابتسامة عريضة كعادتي: صباح الخير يا أغلى الصديقات،
إلى أين مشوارنا لهذا اليوم؟ فقالت لي: 

اليوم إلى المكتبة..

قفزت فرحاً كأنّه مسّني 
جني الفرح والسعادة. 

أمسكتْ يدي وعدونا نحو المكتبة، 
ونحن نضحك ونبتسم للمارة.

التفتُ ناحية صديقتي فرأيتها تحملُ كتباْ،
 وأنا كذلك.

غريبٌ جداً، فنحنُ لم نصل بعد إلى المكتبة!!

عندما هممتُ بأن أسأل صديقتي عن هذه الأعجوبة، تذكرتُ بأنني أجهل اسمها أيضاً، فسألتُها:
  ما اسمكِ؟

وقبل أن أسمع جوابها
، صحوتُ من النوم ولم أعرف اسم صديقتي ولا سرّ وجود الكتب معنا قبل أن نصل للمكتبة.

كان حلماً.

سوزان عون

غربتي وصمتك


وجعي وغربتي وصمتك
وهجرةٌ لمشاعري بحزن مغروز.

ناسك ارتاد ملاهي
القسوة والهجران.

بكل هذا الجفاء!!
لا عليك..
فهذا الماء..


مركب الشوق
أصابته المنية.

لن تهوي أجنّة حلمي
إلا على أرض خصبة.

وقلبي المعتكف
في صومعة عشق فريد.

وبعدها أتسال؟

وأنت ذبحت جِيد
حبي
من الوريد إلى الوريد.

بل كان فخاً على
خلايا أبت إلا أن تسكنها.

أرأيت نوراً
يشق ليالي البعد الرهيبة.

أرأيت آهات تخرج مخنوقة.


أسمعت بوجع يزف
الروح إلى مذبح النسيان؟

ذبحت صمتي
وأسرت فرح حرفي.

رحلت..


وإن عدت
ستجد صفحات كتبك صدئة.

فلا دخول لك من جديد 

لقلعة قلبي.

سوزان عون

2016-02-23

يا ساكنا في الروح


يا ساكنا في الرّوح
والشوق لا يغفو

 ***
ومشاعر بك
في شغف القلب تنمو
***
وأرى طيفك يبتسم
يا عمرا متى يصفو
***
يا حلما, الروح بلقيا
الحبيب تسمو
***
أحتاجك صدراً حانياً
أجفان قلبي عليه تغفو
***
ويطيب لي على
بسمة قلبك أن أحنو
***
  ما أصنع؟
وكل فُلك قلبي إليك تهفو
***
كلما ذَكرتُك
كل الهموم ترحل وتجلو
***
وأحرف اسمك وقصائدك
سنين عمري بها تحلو

سوزان عون

 أستراليا



2016-02-22

أيّها الوقت رويدك

Souzan Aoun's photo.


اعتدتكَ ملاكاً يحلقُ في فضائي،
أو شمساً أشتهيها سُمرة لأناملي.


وعند انتهاء الحديث معك،
أراكَ وجهاً يُسكنني..


أوّابٌ عند اشتداد الشوق،
نادمٌ عن خفقاتٍ تاهتْ عني. 


مخاتلٌ حتى آخر عزف للثواني،
ورائعٌ حد انبهار الليل بالنهار. 


متمكنٌ من سحركَ،
كاندهاش النارِ بالحطب،
تعرف كيف تحولني دخاناً،
لتلصقني غيوما. 


خيالكَ 
يلاحقني..
يسرّني..
يكلمني ومن ثم يأسرني..


أيّها الوقت رويدك،
فروحي في مخاض،
ومحبرتي سترزقُ قصيدة.. 


أرجوك ابتعد قليلاً،
قف!!


لا تلاحقني.


سوزان عون

2016-02-20

إنه الصباح


إنه الصباح إنه الأمل المتجدد
 مع كل إشراقة شمس وولادة قمر.
 
إنه الفجر الذي يغتال الليل

 بنوره وقوة حضوره، فيرحل.

إنه الحب الذي يملأ الكون، 

رقة وجمالا وبهاء.

صباح الخير لكم
وأجمل تحايا المساء لمن لا زال  ضيفهم.

سوزان عون 


أستراليا