رسمتُ المدى

رسمتُ المدى
من مبسم شفتيكِ..
وزهّر التفاح
من حمرة خديكِ..
حتى بتُ
وقلبي حقا عليكِ..
وبعدها تسأليني
من أنا بالنسبة إليكِ؟
أنتِ الكون
مجتمعٌ في راحتيكِ..
لو شئتُ الغزل
لم أختر إلا لون عينيكِ..

صباح ضاحك

واشرأبتْ عيونٌ تعشقُ الاله
 وملكه
 وأينعت ثمار الحب 
وفاح أريجها
وصباح ضاحك باسم

وعيون تُعانق الأمل

وكلمةٌ تَرْسِمُها
 قلوبٌ بيضاء

تسعدُ فيها أحبة
 في القلوب سكنوا

وعلى رموش العيون جلسوا

ومشاعر وأحاسيس
 الى الغوالي رحلوا

ومن قلبي لهم وعنهم أسألُ

وأقول بصوت عاطر
 بالمحبة وبها أتوسدُ

الرحيل والوجع

كان يا ما كان..
كان هناك فارسا..
و تاه بين هضاب وجبال
كان القمر ينتظره
والشمس تضحك له..
واليوم السماء بلا كلمات ولا نجوم
بل صفحة بيضاء صافية..
وشاطئ أمواجه باكية..

وقفتُ على نافذة الأحبة

تاهت معاني

وأندثرت جمل

غاب عن بالي رسمهم

وما برح القلب عطرهم

أغمضت عيونا, برقٌ فيها لمع

صرختُ بحرفِِ ودمع

فتحتُ صدري ومددت إليهم أذرع

عاتبوني

لاموني

ومن بعد ذلك .. هجروني

أيرضيك يا قلب فعلهم

طيري ياطيور الأمل

الغروب قد سكن مبسمي

 والرحيل والوجع

بسمة

تحلو الأيام أحيانا ببسمة تبلسم جراحا لمن هو فعلا يحتاجها، فالبعض منّا، يحتاج إلى من يعطيها بمصداقية وربما تكون بكلمة وربما تكون بفعل نؤديه في السر.. فلا تبخلوا ببسماتكم على من يحتاجها..

فربما هناك عجوز, قد اكفهرت الدنيا في ناظريه، أو طفل قد اسودت الأيام معه..

تحلو الأيام أحيانا ببسمة صغيرة نرسمها على وجوهنا، فنسعد من حولنا..
والتبسم في وجه المؤمن صدقة..
فأكثروا من صدقاتكم، واجعلوا صباحكم بسمة لا تذوب..

ها قلبي

ها قلبي قد أضائه الشوق
وأضاعه الحنين
ها موطني
ومبسمي
وفرحتي
ألن تبتسم لي بعد يازماني؟
ألن تجمع رحيق الزهر وتعطر به مكاني؟
وتصنع من ألوان الورد ألوانا
وترسم بسمة على شفاهِِ

 أنهكها الهجرانِ
وتؤلف لي لحنا ليس له ثاني
أنتظرك، مهما بعدت عني الايام...

هكذا علمتني الحياة

ويبدأ التفكير والعد اللاعكسي

بل تحدي مسالم، وأفترشت الصفحات، ووضعت القلم جانبا ، وسألت نفسي أسئلة، أحتار أنا بماذا أجيب عليها.. هل صحيح أيها الفكر الذي يعشعش رأسي، وينخر خلاياه، هل صحيح إننا أحرارا؟

هل صحيح أن الارض تدور وتتبدل الأيام؟ ويرحل بشر وإننا على الأرض زوارا؟

إذا قلت لنفسي نعم، فلما تدمر الديار؟ ولماذا البشر مع أيامهم، كوضع الزيت على النار؟

كم نخطئ نحن البشر في تقدير بعض الامور، كم نظلم أشخاصا، فنمنحهم ثقة أكثر مما يستحقون، ومن ثم نعتب على تقصيرهم نحونا.. هكذا علمتني الحياة

صباحك ورد

صباحك ورد
ومساؤك جنة.. وعطر يفوح
وحرف يعانق القلوب
وغربة تذوي وتذوب
مساؤك حب
وشوق يفوق الحد
وحنين يلف حولك بحرف مكتوب
ولحن وعزف لك
ووردة حمراء بلون الخد
وتحايا تعبر الزمان والحد 

صباح الخير والفرح والسعادة المرسومة ثقة وإيمانا من حبي العظيم للاله الاعظم..
صباح جميل مليء بأنفاس مسّبِحة وشاكرة فضل الله علينا
صباح فنجان قهوتي الذي غمر حولي بتفاؤل لا ينضب ورائحة نفاذة

أخبرك سرا

أُخبرك سِرا، إنني نجمة
وأنّ الطريق إليّ 
هو درب مرّصع بالأمل

وأنت تحلق في الفضاء عاليا
 إملأ سِلال الأشواق
 وزيّن عمر اللقاء بتيجان
من ذهب وحليّ من نور
وافرش لي ستائر من قصب
لاتعتب على الرحيل
 فبدونه لا نجوم

سوزان عون
 

زمن الصمت

جهزّتُ أوراقي اليوم لكتابة قصة جديدة، لأول مرة، أجد قلمي أخرسا، أدفعه ليكتب، فيتراجع، أصمم على الكتابة، فيتعثر، صدمني.

 نظرت إلى الورقة البيضاء التي دمع قلمي عليها ورسم كلمات بسيطة ، فقال: آه منكِ أيتها الدنيا، ولن أكمل.

 احترمت رغبة قلمي بالصمت، وأنا معه من الصامتين..

تحية للصمت المدوّن بدون مداد ، وتحية لحبر مسكوب، ونقاط طويلة هذه المرة وبدون حروف

 ما عاد في جعبتي إلا الذكرى.

قسوة ووحدة
وليل طويل
كسرت القلم
وأعلنت الصمت حتى إشعار آخر.

سوزان عون 

إبتسم إنه الفرح

كلما حدثني، أمطرت الدنيا إبتسامات
والصمت بيننا عتاب
ومن بين حنايا كلاماته، أتنشق أنفاسا جديدة..
إنه الفرح ،بل هو الفرح الذي يغمرني عند لقياه ساعات وساعات..
إبتسم أيها القمر، واهزم الليل بضياء ثغرك
بعدها ستشرق شمس البدايات
وتبدع شهرزاد في سرد الحكايات

مرة سألني: ما هو الرابط بين إسمي وإسمكِ؟
أجبته: عقدة من وفاء وإخلاص، لن تفك أبدا.

قلبك الابيض

الشوقُ إنْ مسّه اللقاء أزهر
وأنا أشتاقكُ حدَ الصراخِ من الحنين
إكسرْ كأس الوجعِ برطيبِ حرفكَ واسأل عني
وخصّني بنظراتِ شوقِِ لم يعرفها بشر
إحضنْ قلبي بأذرع قلبك البهي
وافترشْ روحا تشتاقُكَ حدّ الوجع
إصرخني وأملا الفضاء بصوت رنيم حرفه إسمي
علّمني أنْ لا أتألم شوقا
علّم قلبي أن يهدأ ويستقر
خذ بشفاهِِ تترنمُ بإسمكَ ساعةَ لقاء
واحفرْ في تاريخي عنوان لا يضيع
قلبك الابيض..

احبك

عالمٌ غريب..

عالمٌ غريب..
قلمٌ أبتر وورقة ممزقة وحبر مسكوب يتبعه مني عتاب
وتأمل وتعجب ، ورحيل إلى البعيد وساعات من الإستغراب
ووأد لفكرةٍ ، وقتل لحلم
وصراخٌ بصمت أغلق كل الأبواب
وألمٌ مخبئ بين الحنايا، أدمع عيني
أسْكتَ أيّ إعجاب
وسكون طال، وكلمات مقتولة صرخت ككلمات في كتاب
وعالم غريب،عجيب، ونفوس أبيّة، تسأل عن جواب
ودنيا تحتار كيف تقلب الافئدة وتختبر الاصحاب
وعادات غريبة وحكايا مريبة وضعت الف علامة إستعجاب
أيها الخالدون في الجنان أنتم في أمان..ولازلتم تسكنون القلب أيها الاحباب
إنه عالم غريب، أخبرني برأيك وعرّف الاسباب؟
سيأتي يوم ألتزم به بالصمت
وألوذ بجدار البعد
وأغلق كل نوافذي
سيأتي يوم ، أسكب فيه دواتي وأكسر أقلامي، وأمزق أوراقي

سوزان عون

فاطمة.. يانور عيني

مررتُ على دار 
الأحبة الخاوي

 فعاينتُ أطلالهم
ببالي

تكلمتْ الذكرى

فابتسمتْ لها الليالي

رسمتُ على جدران ديارهم

أحرفاً، أرّقت أزقةً على تلالِ

صباحكَ عطر

صباحكَ عطر..
كلما نسّم الهواء وتمايلت أغصان الشجر, ورفرفت وريقات الزهر
تذكر, همسات حفرها العمر
وتذكر الماضي القريب , وأغاني السهر
وابتسم.. لكم يسعدني جدا أن تبتسم..
أيها العطر المسكوب من أعذب قطرات الدهر..

قطرات الندى

أتَرى قطرات الندى

 تسّرُ للزهرة أسرارا وألحانا.. وتُعانقُ أوراقها بوفاء..
أتسمع الطير يَهْمِسُ 

للهواء بلحنٍ نادرِِ
ويَسْبَحُ فرحا بين طيّات السحاب..
أتنصِتُ لهديرِ الماءِ 

المنسابِ بين الصخور، يحفرُ كلماته بتميز, وحروف بإبداع, ونقوش جميلة..
والبحرُ , تَرقصُ موجاته

 طربا وعشقا مع الفضاء، وتُعانقُ الرمال غزلا..
والمطرُ يطلق آهاتا, ويغني بصمتِِ أشعارا..
والنجومُ تُراقبُ القمر 

وتغبطه على غزل العشاق به..
والشمس الحنونة تشرق

 على الارض بحنّو وضياء ..
إنه الصانع، إنه

 أحسن الصانعين ، تباركت ربي

 أيها القادر العظيم..
فسبحان الله أعظم الخالقين..

ما عُدتُ أهوى

 وغيابكَ، كسر زجاجة الشوق، فجرحني الحنين إليك..

ما عُدتُ أهوى الإنتظار

ولا صوغ الأحرف أو الكلمات
ولا العتاب
ما عدتُ أهوى السفر
ولا الإرتحال
حتى زجاجة العطر ضاعت
تاهت
وتناثر شوقها بين النسمات
و الحروف
تتأوه بصمت ودموع
غيرتها الأيام
وطبعت على جبينها قبلة الوداع
أيها العمر،مسكين أنت
تصدق وتؤمن بكل الانفاس
حتى التي غرقت
أو إنكسرت

صرخة وطن

بي حبٌ

 

بي غضبٌ وحنان

أنا الأرض أتكلم

 

أحتاج لثورة

 لتمرد

و عصيان

بي صرخة

أكتمهاأتعبت صدري

أحتاج لها من مكان

أحتاج لحرية

و حربة

و دواة عشق

أعلّم بها كل إنسان

أنا الأرض أتألم

أتسمعني يا بشريُّ

أصرخ في كل تاريخ و زمان

أحتاج أفئدة وأحبة ووردا فتان

أحتاجكِ يا حرية يا كل العنفوان

هذا التاريخ أكتبه

 يارحمة الله بين الانس والجان

يا وعدا ما أطيبه

 ياعطري والتحنان

سأنشر أحرفي

 صباحا ومساء و كل آن

عِدني

مالَ الذكرى تأسرني وتعطر حولي
وتحيطني بحدائق ياسمين
وكلما أغمضت عيني، إبتسمت
كم أنت حقيقة يلفها الخيال

عِدني كما الشمس وابتسم
نسّم كما العبير
حلّق كالطير
وأرسم الكون 

حدائق وزهور
يا بسمة يا فرحة

 يا كل السرور

عِدني أرجوك وابتسم
أنا قافية حب
ولون، أملأ صدر
الدنيا ضحك وبسمات
أنا الحرية أنا الربيع إن أزهر
أنا اللون الاخضر والاحمر
أنا شمس النهار
أنا الابيض والاصفر
أنا قافية الحرف بل قل أكثر

عندما أكتب

عندما أكتب، أنسى أن الأرض صامتة والنجوم بعيدة
وأرى القمر يضحك ، بدرا سعيدا

 أعود إلى البداية كلما قررت الرحيل
أعود إلى نقطة الأماني والحنين

أسمع رفرفات فراشة يكاد يحرقها الضوء
وابتسم لصوت لا يفارق ذاكرتي

أعتب على الأرض والجبال والمسافات

أطويها في الحلم
وأحلق 

 أحلق عاليا
كطير أدمن السفر
وأحزنه السكون

أيها الحلم، أنا بين الغيوم
أنا رفيقة الضياء
والأمل

وأسمع الغيمات تقهقه، كأنه قد أصابها مسٌّ

وعندما يأتي الليل، أشعر بالصفاء يحضن الكون
كحضورك
 ففيه تنقلب كل الموازين

فلا الليل ليل ولا النهار نهار
أنه الفرح الذي يغمر حتى أنفاسي.

سوزان عون

رسمتُ رحلتي.

  و أعدُ نقاط ضجري
المنسابة على نافذة عمري
 كأن لا شروق
وأُحكّم الشمس
أن لا تخجلي, فها أكفي ووجهي نحوكِ
فأحرقي غربتي
فتبتسمْ
وأضحكُ لها
فأنا بتُ رفيقة للشمس
فبُثي في حنايا عمري دفئكِ
أعيدي أشعتكِ لتحرق دمعتي
فأنا بدونكِ حزينة
وعلى زجاج الاحبة
وقفتُ
تأملتُ
ورسمت
وكانت رحلتي

كتابي إليك الرحيل فاذكرني قد صدر وأصبح جاهزا

السلام عليكم, إتصلت للتو المطبعة التابعة لدار الامير في لبنان وأبلغتني أن كتابي إليك الرحيل فاذكرني قد صدر وأصبح جاهزا, أكيد الفرحة لم تسعني, أشكر الجميع هناك من الادارة الى كل من ساهم في إصداره..وأود أن أشكر السيد علي جبارة الاخ والصديق والاستاذ الذي شجعني لأصل إلى هنا.. وستقوم إدارة المطبعة بتوزيع نسخ من الكتاب الى كل دول العالم عبر مندوبيها ومعارضها..شكرا لدار الامير في لبنان.. أختكم الداعية لكم بطول العمر سوزان عون ..أستراليا..

أحبك يا رب

حرفٌ صامت يسكنني

وتاريخ أقصر من زهرة 
وأعمق من مجرة يؤرخني

 أرنو إلى الصمتِ
 وأتخذهُ خليلا ولوني

أخشى الكلمات والحركات
أُحبِذُها بلا نقاط 
أو تعريف لسطوري 
 قد أصدرتُ رسائلي
 بلا عنوان

أسرق من محبرة الحلم
 مدادا لا ينفذ
 وأُسطر على ورقٍ 
من شجر الامل 
والايمان أحرفي
 
أرمي وراء ظهري
 مخلفات التاريخ
 و كل من سقط من عيني

 أُعاهد ربي
أن لا ترتفع عيني
 إلا لعليائه
 ولا يرتجف إلا بذكره
 صوتي

 ولا ألتمس

 إلا حنانه وعطفه 
ورضوانه

فحقيقة ما عدتُ أدري
كيف أسكب شوقا
أو أحبسه في صدري

 يخنقني حبكِ ويسلبني
  إليكِ يا زهراء المهج

 مني ومن أهلي
 
تحية ومحبة 
أشعلت القلب
وها الدموع تجري
 على خدي

 روحي أبت إلا أن تردد
 إسما
أعيشه وسأظل أردده
الى حين الدخول إلى لحدي

 مولاتي أيا زهراء 

الطهر وقديسة الفخرِ

 بضعة الرسول فعجل 

يا موالي عليه  فصلي

أحبك يا رب..