Powered By Blogger

2014-09-30

هي أقدارنا


 
هي أقدارنا تلاعبنا كلعبة الفصول.
هي الحياةُ تتغيرُ كأسمائنا ونحن نحن، لم نتبدّل.


هي ساعات اليوم من صباحٍ ومساءٍ، أو فجرٍ وضحى. 

هي لغاتنا المختلفة، وجنسياتنا العديدة، التي نتكلم بها وعنها، ونحن من تلك الطينة الوحيدة التي جبلنا منها وإليها سنعود. 
 
صورٌ تتغير في شريطٍ قصير من الذكريات. 

ولكن تبقى أوجاعنا الأشياء الوحيدة المتشابهة بيننا نحن البشر.


فلا داعي للقلق، فنحن طرائد ذواتنا وأعمارنا إلى أن ننتهي. 

مثلي مثلك تماما.


خلفاء آدم وحواء وأوجاعهما ليوم الدين.


سوزان عون

2014-09-26

همسٌ ومناجاةٌ


همسٌ ومناجاةٌ، والقلبُ طهرٌ مطهرٌ
والمكان مفعمٌ بالطاعةِ
والشهودُ حجيجٌ مستمعين


قُمْ يا علي هاتِ يدكَ
سَأبُلّغُ عن فجرٍ قادم وآياتٍ
  أنزلها ربُّ
العالمينَ


ملاكٌ بأجنحةٍ عظيمةٍ
من سماءِ الخلدِ أتى بتحيةٍ
فيها موعظةً للمخلصين 



وانبلجَ النهارُ

فالسماءُ جنّةُ عدنٍ
والدموعُ حرّى,  والقلبُ مشغولٌ

والصوت أنين


  يا معشرَ الناس اليوم نحن هنا
وغدا على الصراطِ عابرين


والكلُّ مسافر  فأحسن عملكَ 
قبل أن تحبسك أعمالك كالسجين


أبا الحسن خُذْ رداءِ الصفوةِ
وقال:
  هذا المرتضى من بعدي

ضرغام ٌجسورٌ ولي للمؤمنين

بي ختمت الرسالة  
وعلي بابُ مدينتي ناطقٌ برسالتي
وعلمُ هدى وإمام المتقين




سفينة نجاة
لمن ركبها وضاع من تخلف عنها
وعترتكَ يا علي صفوة الصالحين.




سوزان عون

خائفة

 
إلى اليوم، ما زلتُ أُشَكِّكُ بقسوةِ ألوانكَ.
خائفةٌ من أن تتأكدُ ظنوني.

لوحاتي منذُ رحيلٍ ترتجف صمتا,
وأنتَ كالعادة، غارقٌ في الحلم. 

سوزان عون

2014-09-25

فراشة

 
دمي من حبرٍ، أتنفسُ الحروف.

وأكره من الكلمات،
ربما بالغد، أو عندما، أو سوف.


آتية من زمان بعيد،
والوحي عندي مبتسم بلا خوف.


فراشتي 
كانت تُزهرُ كما صباحي،
فيتورد الصباح. 


تأنسُ الروحُ بها
من بعد تِيه، فأرتاح.


هي كلّ بشاشة، والطهر
في كفها كالمصباح. 


لونها محبة وفيض عطر،
وزهر لوز وتفاح. 


سوزان عون

2014-09-24

فأين ألتقيكِ؟


كأنني اعتدتُ ظلال ياسمينتكِ.
سحابة أخرى وأصطدم بسقف الحلم. 

فأين ألتقيكِ؟

أنا من عصر المعجزات،
ورفيقة شهرزاد و أجمل الحكايات.


كألف ليلة وليلة وقصة،
قمر هارب من الروايات.


أنا حلم العمر، وعطور الحقول
قد أعيش لِ ثواني أو أموتُ بعد ساعات. 


أنا لحظة نادرة مدّونة، معي
ولأجلي تتوه كل الكلمات.


سوزان عون

أيها العابرُ بالذكرى



أيها العابرُ بالذكرى مثلي،

وتطرقُ بيد الحنينِ أبوابَ الغُيّاب.



منْ بالدار؟

ومن خلف الأبواب؟


ألا من مجيبٍ يردُ عليّ الجواب؟


أنا ما تركتُ الأماكن،
وما فارقتني سيرة الأحباب.



أتعودُ يوما،
وأفتحُ مدوناتي، وأقرأُ لهم كلّ كتاب؟



أثارتْ الذكرى شجوني،

فأحزنتْ صوتي، فَطَهّرَ الدمعُ الخِطاب.



اللهم يا عظيم، إني آمنتُ بكَ

يا مسبب الأسباب.



ارحم ضعفي وارحم من

سبقني وترفّق معهم بالحساب.


الصورة من صفحة فضيلة الشيخ الفاضل




سوزان عون

2014-09-23

عرش الأماني


أستقبل الحلم على
 عرش الأماني.

وأبتسم لوليد
خرج من رحم مظلم
إلى فضاء رحيب.


ربي
خذ من قلوبنا حباً

 لك لا يخيب.

صباحكم حرية ومحبة وإشراق.


سوزان عون

2014-09-20

بسمة الكون


 الفجر يرسم بسمة الكون
 التي لا تغيب،
 مهما أظلم الليل أو طال.
 السماء تحضن الشمس
 كوليد وحيد لها.
 الطير يدور فيها، يصفق
 بولادة النور من جديد،
 يشدو محتاراً ماذا يقول،
 فيبدع بأجمل الأناشيد والترانيم.
الندى، قد عانق وريقات الورد
 والزهر بحنان غريب، يذرفه من طرفه حزين لفراقه.
فقال:
لا تحرن
سأعود غداً
و بعد غد
فذلك وعد الله الذي لا يخيب.
ربي
قلوبنا تسعى إليك،
 كحجيج قد دفعهم الشوق لعطايا رضاك،
 و مغفرتك.
ربي
بحبك نسمو و نحصن ذواتنا الضعيفة
 من أعاصير الفساد.
ربي
منَّ علينا برحمتك و رضاك.

سوزان عون

2014-09-14

يوم حسابه لواقع



سبحان من يجعل الأحلام
 روائع والأماني وقائع

سبحان الذي لأمره تنصاع الخلائق
ويوم حسابه لواقع

سبحان الذي جعل المروج من كل لون
رائق وفاقع

سبحان الذي رزق كل المخلوقات
 حتى التي تسكن القواقع

صباح الخير للجميع
سوزان عون

صمتٌ رهيب


صمتٌ رهيبٌ، قفزَ بي

 فوق حواجز الكلمات
ما هزمني.

فعطركَ في يدي 

وأنا أتنسمه.

وكتابك بيدي،

 لا زلتُ أقرأه.

وذكرى كموطني،

 دوما إليها ألجأ.

وحنين مقدسٌ،

 ما كنتُ يوما به أُفرّط.

أرى موتي في صمتي، 
وفي كسر محبرتي.

  والورق

 الأبيض كفني.

 أرى حريتي
 في شعري ونثري.

  وعمري يزداد طولا 

بين أحرفي وأحبتي
 أرى موج الأيام 
إلى أحبتي يحملني

وأنظم لهم من طيب

 المحبة ودي.
 أحمل لهم كل يوم هدية
عطرا وشعرا
وشعورا في قلبي.

سوزان عون

2014-09-13

عالمٌ غريب


عالمٌ غريب..
قلمٌ أبتر وورق ممزق

 وحبر مسكوب يتبعه عتاب

وتأمل وتعجب 

ورحيل إلى البعيد 
وساعات من الاستغراب

ووأد لفكر ، وقتل لحلم
وصراخ بصمت أغلق كل الأبواب


وألمٌ مخبئ بين الحنايا،

 أدمع العين
وأسْكتَ أيّ إعجاب


وسكون طال، وكلمات مقتولة

 صرخت ككلمات في كتاب

وعالم غريب، عجيب، ونفوس أبيّة،

 تسأل عن جواب

والدنيا تحتار كيف تقلب الافئدة 

وتختبر الأصحاب

وعادات غريبة وحكايا مريبة

 وضعت الف علامة وإستعجاب

أيها الخالدون في 

الجنان أنتم في أمان

ولا زلتم تسكنون 
القلب يا الأحباب

  عالمنا غريب، جيرني فأخبرني برأيك

 وعرّفني الأسباب؟

سوزان عون

2014-09-10

عندما أكون معكَ



أسكبُ دمع العين هنا
وهناك على بابك

وعند التعب أسندُ
الرأس على أعتابك

عندما أكون معكَ، 
أعزلُ نفسي عمن سواك.

لكل الدنيا هوى، 
ولي وحدي هواك.

كلما دخلَ الحلم محرابي،
ازدادتْ عجائبُ دعواتي
وردد الصدى ضحكاتي

 بِغيابهِ وبِحضورهِ
تتقمّصهُ أشعاري

لن أُهزمَ، أو يفّرَ
من مكرِ حصاري..

سوزان عون 

خلف يدكَ



 سألتني النجمات، 
ألا يَهْرم القمر؟

وجبينك من لُجينٍ 
مشتعل لا يخفت!!

تزهو كملكٍ في قصرٍ 
مُمَرَّدٍ مِن قوارير.
وحاشيتك من عيونٍ تَرقص.

وابتسامتكَ المختبئة خلف يدكَ
تُومضُ كنجمةٍ أمسكتِ السماء.



وتلك اللحظات المسافرة فينا،
كونٌ فريد، أبدع بالضياء.




لن تهزمنا الدنيا ببؤسها
ولا موتها
ولا حتى بعيونٍ اعتادت البكاء.


                   سوزان عون

أغلقُ آخر عين



أبتعدُ باحترافٍ

أغلقُ آخر عين.

والموج المغادر أخرس.


والزبَدُ مُتكَسّرٌ على ذاكرة

ناطقة تدور.

سوزان عون

كشهرزاد





خلفَ كنتُ، أغلقتُ
ألف باب وباب.

وواريتُ ألف حكاية
في صندوقٍ كشهرزاد.

وغسلتُ قلبي بمطرٍ منهمر،
ونبتَ لِيَدي ألف بنانٍ وبنان.

فحملني الحُلم على بُراق التمني،
يسألني: كمْ عمركِ؟

فأجبته: تاريخي تنفس اليوم،
ولا زال لا يعرف بالأرقام.

سوزان عون