Powered By Blogger

2015-01-27

أيها القادم من حكايا الشوق



 ساكنٌ على الحرفِ 
أسكنتُه فأسكتني


ما كنتُ أعرفُ أنّ
السكونَ صمتٌ كلمنّي


 ونجمٌ تهاوى على
 مُحيّاه فأعجبني


أيها القادم من 
حكايا الشوق، اسمعني


ثريا و عيون
 من حنان ترقبني


قد هدتني الغربة
  والبعد أتلفني


 لن يألف صوتي هذا 
الغياب أو يبعدني


 عيناي تتبتلُ في 
محراب الطاعة للإله
 فارحمني


أعجب من صوتك 
كم إليك يجذبني


وكم من الفرح على 
مساكب العمر زرعني

وكم تاهت في 
عيونك كلمات مني

كأنك داليات الروح
زاهرت ياسمين فاقطفني

 
سوزان عون

2015-01-23

كلمات تحت ضوء القمر



اليوم أعدت كل أوراقي إلى مكانها بيضاء،
 ففكرتي عالقة بين الحياة والموت,
 وأنا أنتظر من الأشد صراعا.

 لملمت حروفي من هنا وهناك، وجدتها ناقصة، قد أضاعت بضعة نقاط و فواصل.

 سأستعين بصحاح آخر أو بأي قاموس، يعترف بفكرتي.

لكم يحزنني رحيل جملة
 أو كلمة من رأسي.

لذا أسقطت دمعة من عيني، فأشعلت دفتري وأضأت لي شمعة.
 أفكاري أحيانا تتوه عني، 
ولكن أصمم على عودتها وإن طال غيابها.

علمتني الحياة، أنها 
تحتاج لصبرنا وتفاؤلنا.

 ونحن علينا أن نحترم لحظة وجودنا على الأرض. فنحن لم نُخلق عبثا.

كلمات تحت ضوء القمر.
اللوحة من رسوماتي

سوزان عون

2015-01-19

لإيلاف قلبي وقلبكَ


وكلما زادت المسافات بيننا
تألق الوجع أكثر.

فاليوم لا ابتسم..

أُشكّلُ وجهي من طين الأرض اللازب،
وأدفنُ تحته ملامحي الساكنة.


لا أعيرُ للمغيبِ بالاً.

أحرّفُ ذاكرتي،
وأغيرُ رّصَ رفوفها،
أوضبها بشكل آخر.


و الذكرى العنيدة،
تأبى وتراوحُ مكانها. 


عودي بحذر، ولا تلتفتي،
لعلكِ لم تتعلمي فن الحوار بعد !!


وانحدرَ من جفن الشوق دمعة حارّة
قصمت متن الشوق. 


وخضّتُ في لجّة،
من موّجٍ وزبدٍ يعلو كالجبل،
ونفذَ ما بيدي من سنابل.


أجمعُ رحيقاً مخالفاً لعطري،
وقوارير عطري شاخصة بتمعن. 


كلمّني يوماً وأنتَ مستقر على قدميك.

والثمْ يد الأرض التي أطعمتكَ من
جوعٍ وآمنتكَ من خوف. 


لإيلاف قلبي وقلبكَ. 

سوزان عون

2015-01-13

خذني إلى النسيانِ



خذني إلى النسيانِ بقدميّنِ حافيتيّن،
بلا آثار..
بدربٍ بلا عودة..
أعلّقُ وجهي على جدران المعابدِ
بمساميرٍ ناتئة.
تنغرسُ كندوبٍ بلا شفاء.
أمارسُ طقوسَ تعبّدي
بزيٍ يتيم.

أتناولُ شهقات التعب،
خلف طابور الخفّة والتحليق،
مع المنتظرين.

قرعُ الطبولُ في رأسي
يتولى الحكمَ، بمنصبٍ مستبد.

ها هو يُحاكمني بجوّر،ٍ كأنني
أحملُ همّ المعذبين.

أتوارى من جديد..
يراني..
يُشير إلى مكاني بعينينِ مسّها
الاستغراب والعجب.

أفرُّ إلى نفسي في كلّ جولة،
بتاريخٍ مرممٍ وضحكات خائبة.

الوديانُ خلفي، وأنا على
الطريق كأول مرّة.

سوزان عون

2015-01-11

نهفات فيسبوكية111



قديما، كان الحبيب يكتفي بحبيبة واحدة، اليوم يتنقل بين الجدران كغزالٍ رشيق.
ويقول: وما الحب إلا للجدارِ الأول.
كان يرتجل لها قصيدة، اليوم يكتب لها بيتين من الشعر (إذا ما كانوا مسروقين من جدار أحد الشعراء) والأصدقاء يعملوا (شير،share).
كان يهديها وردة حمراء، اليوم صورة لوردة تكفي.
المهم، لم تتغير الأحداث كثيرا بين الماضي والحاضر، فروقات بسيطة.
أكيد مزحة.


أحد من الأصدقاء يعتب عليك لأنك لا تدخل صفحته وتشارك على حائطه الافتراضي، وعندما ندخل صفحته، لا تجد شيئا لنعلّق عليه.
كلها منشورات قديمة من صفحات الآخرين وتعليقك لا يزال على المنشور الأساسي.


 يا ليت بيخترعوا نص لايك للمواضيع الطويلة، لحتى نكون صادقين ونخبّر الصديق بأننا قرأنا نصف المنشور.
عشان الكذب حرام



من نهفات الفيسبوك:
شاعر أو شاعرة تعبا في كتابة قصيدة ما لمدة أسبوع أو شهر، وعند نشرها تجد الردود تحتها جملة صباح الخير.



نهفات فيسبوكية..
من أجمل ما يحدث معي على الفيسبوك، أن السوري بيفتكرني سورية، والعراقي عراقية والفلسطيني فلسطينية.
والمسيحي مسيحيّة وأسلمتْ.. وهكذا..

فالسعادة الحقيقية الدائمة برأيي المتواضع، أن نكون من حاملي الجنسيّة الإنسانيّة.
والمحبة النّقية الأخويّة، لغتنا الرسميّة المشتركة بين كل سكان هذه الأرض.

عيشوا الصفاء وانزعوا الغلّ من حياتكم تسعدوا.

حديقتي روضة جميلة

 
حديقتي روضة جميلة،
فيها من كل الأزهار والأشعار

الربيعُ جُلّ فصولها،
  وعطشها أرويه بالأفكار

أُشَذّبُ دروبها الطليقة

بلحنٍ مميزٍ وابتكار

في حواراتها جمال
وسمائها تعجُّ بالأقمار

أُجالس ظلالها شوقا،
فتبادرني بعطرٍ وأثمار

إن ابتعدتُ عنها، نزفتْ
شوقاً..
على وترٍ مميز و مزمار

عجيبٌ ما أبرعها
حيّرني فكرها المختار

قالت: أنا فردوس البوح
وجنّتي من بردٍ ونار

كل المراكب ترقبُ موانئي
فذا فضل من ربّيَ الجبار

يا روضتي الفريدة رفقاً
خوفي عليكِ
سرّ من الأسرار

عيناي ما جفّ دمعها
وما فقدت الإصرار

روضتي جنتي في الدنيا
يفوح أريجها باستمرار

أتوهُ في لججها وأرقبُها

  وأسئلتي
مكتوبة باختصار

أخشى أن أغادرها
كما خشيتي من موت غدار

فرشت الأرض لي مباهجا
فوعدتها أن أستمر كالأنهار

هي كل ما أملك

ما أبرعها من رحالة

 تملك فن الأسفار


سوزان عون

2015-01-09

بُح باسمي للفجر القادم

بُح باسمي للفجر القادم 
.ولا تكترث للظلام خلفك

سأحرر أفكاري من قيد حروفي
ولن أرضخ لطرقها المستمر. 

فبدون الكتابة، أرتجف خوفاً وبرداً. 
لذا أهرع إلى سكينة تنسيني نفسي
تحملني بعيدا، خارج دوامات الزمن. 

ألتحف بغطاء من حلم. 
أشده إلى عنقي بكلتا يديّ
أتمسك به خوفاً وطمعا. 

أطأ بقدمي كواكب لا أعرفها
يشدني الوله،
فأموت و أحيا وأحيا وأموت
ومن ثم أتآلف معه حتى الذوبان.

سريعاً يمضي الوقت بي
فأضطر لأكسر ساعته لكيلا يقلقني. 

أحب الوحدة فأكلمها
فتضع أصبعها على فمها لأسكت. 

أرتدي أثوابا من صنع قلبي
قد زهّر الربيع على حواشيها فرقصت.

قال الواله لي مرة: أأنتِ أعجوبة؟
فأجبت لا، أنا نقطة ضائعة لحرف ضائع.  

أنا سفينة تاه مرساها ومرسلها
أنا ذلك الطائر يغرد لتسمع صوتي. 
لا تسكتني أرجوك، دعني أغرد مثله،
وإن لم يعجبك صوتي،
ارمنِّي بحجر. 
 
فأنا أرى موتي بصمتي.

سوزان عون
أستراليا_ سيدني

2015-01-08

واحَرَ مواطني


وَاحَرَّ مواطني وما أبعد مواسمي
والقلب موطن الهجمات

أناجي الأحبة والبعد أنهكني
يا معذبي رفقا بالنسمات


أهواه وما بيدي حيلة
أعشق محياه المزين بالبسمات


عد  لخافقي و مهجتي وبلّسم
قلباً مهزوم الرايات



إياك أهوى بتحليق هربا
من غيبة أردتني بالطعنات

ستنتهي قصيدتي موتا وحتما
  إن غبت عنها حضورا وصلوات.


سوزان عون



2015-01-01

عقود و مواثيق




 عقودٌ ومواثيق
 مع أطياف من نور

لأتأكد بأنها لن تبرح
 ساحة همسي

سأكتبكَ حرفاً منّوناً مشدداً
وبين قوسي الاشتياق

مهما تسارعت
خطى الزمان قفزاً واحتراقاً
  
أهرب منك إليك
كلما سُدّت الدروب في وجهي

وتطيب لي الأماني
أنثر على فيض الروح همسات
 من نسيم الوفاء.

سوزان عون