Powered By Blogger

2016-03-15

اعتقني أرجوك





أيها القاطن في الأمنيات،
أهلا بك.

قد تثاقلَ الشوقُ كمزنِِ تحلمُ
بساعةِ مطر.

أيها البعيد القريب..
الشِعرُ تَشتاقهُ الدواة.

والسَحَرُ يترنّمه الطبّال،
والليلُ يغنّي للفجر،

وأنا أمهّد هذه
الذاكرة لكَ.
في رأسي طائرة ورقية
تجوبُ سماءَ أفكاري.

مُطلِقة صفيراً ودويّاً
محبباً لقلبي.

أيها المغترب مسافات فحسب،
أراكَ بعين القلب.

قد جفتْ عندي عبرات الحزن،
وأبدلتها بدمع الحنين.

وكسرت زجاجاً أحاطني.

فبتُ أرى بوضوحِ
واكتملتِ الصورة عندي.

لن أتعبك بعد
بكثرة الأسئلة..

أيها العابر لقارات القلب،

هذه النجوم قد أبدلت
خارطة القافلة.

والقمرُ ظهر لأول
مرة مبتسما.

لن أخطّ على شوارع الأيام
أبجدية محرّفة.

فأبجديتك من ذهب.

فطوبى لمن سكن قلبي.

فيا دواتي
و يا ريشتي..


وأنت أيها الطير الشريد
بين العين والعين مدى
أنت تسكنه.


وحدك تعانقُ خاطرتي وبتفرد،
تمسكُ يدها خشية الابتعاد.

أسيرها وأميرها.

أقلّبُ الأوراق قبلك،
فأجدك تنتظرني.
اعتقني، أرجوك.

سوزان عون 

 
 
 
 
 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق