Powered By Blogger

2016-06-10

لا أحبُّ الآفلين



أعترفُ أنّ دموعَ الليلِ
قناديلُ مشتعلةٌ تطلبك.


وحروفَك تتهادى كطوق ِ
نجاةٍ فوق صفحةِ وجهِ الكلمات.


أيامُكَ مزنٌ ماطرةٌ
وأديمُ النهارِ وانهمارُ المشاعرِ وأغوارُها.


أما صباحُك، ففجرٌ جديدٌ
ويدك مدفأةُ تشرين.


صوتُك منبثقٌ من خيوطِ الفجر
ملتحفٌ بضوءِ القمر.


الروحُ عليلة بداءٍ اسمُهُ
الشوقُ إليك.


أدعو الله ألا أبرأ منه أبدا.

تنتظرُ الأحلامُ معي تحتَ أشعةِ الشمس،
 كترابٍ مفروشٍ تباغتُهُ ملوحة.

وأبحرُ كقاربٍ تائهٍ  ضـلَّ الطريقَْ ..
والصخورُ تباغتني بالعتابِ من كلِّ الجهات.


يأسرني شوقي وصبري
الممتدانِ  من عقلي إلى قلبي.


وفاح في الأرجاء أريجُ عطرِك..
يا له من مسكٍِ وقيد.


وحرفُك المبهمُ مكـتـوبٌ بـمـدادٍ سـحري
لا يقرؤه إلآ  أنا.


أنتظرُ بزوغَ هلالِك،
لأعلنَ حلولَ العيدِ عندي.


فمتى الإكتمال؟

ارسمني طيرا،
زهرة،
عطرا،
ارسمْني كما تشاءْ.


فأنا أجدُك أجملَ من كلِّ الأشياء.

سألني: أتشتاقين لي؟
فأجبته: لا أحبُّ الآفلين.


سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق