يفترشُ الأملُ رحابَ
العمر والصدور،
كحقولٍ ومواسم،
وينتظر..
ما أطول المسافات،
وما أبعد ساعات
الحصاد إن تناسيناه.
والتجاعيد تُلاحق
حتى السنابل فتهرم،
فلا تتأخر بالمسير.
كلّ شيء يشيخ،
ومحكوم عليه بالسفر والابتعاد،
إلا الأمل.
تسابق مع كل فجر،
كشعاع يمزّق صمت الوديان بلطفه،
أو كنور ولد من رحم الأمنيات.
لا تتوانَ أو تُسكن الليل طيّات
حروفك أو صوتك،
ولا تُلبس الروح حجاباً من أحزان.
مرّغ يديك بلون الصفاء،
وامسح وجهك.
وارسم ما تحلم به،
في لوحة ولو من خيال.
توضأ بنهر الفرج القريب الذي لن يجف،
ولا تُضع الخارطة.
لا تتكل إلا على ربّ السماء،
لا على أحد من عبيده.
كنْ سيداً لروحك بلا تردد،
فنحن خُلقنا أحرارا.
لا تضعف..
أو تبتئس..
أو تُنصت للبائسين..
لا يُضعفنا الصبر على المخادعين أبدا،
بل سننتصر عليهم بإرادة من صوّان.
بعد الضيق، باب للفضاء الرحب،
فافتحه بمفتاح من تميز وتفرد.
هكذا علمتني الحياة.
سوزان عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق