Powered By Blogger

2016-06-22

وطني



وطني..
عندما تجفّ النسماتُ في أحداق الزهور،
وتسقطُ الابتسامات عند أعتاب الشهداء، يصرخ وطني.
يبقى القلب وحيدا، كالشمس يطرد ليل الوحشة والغربة.

وطني..
يا قديس المدائن في محراب الوجع،
اخلع رداءَك الممزّق من ضربات الخائنين،
وارفع هامتك لتقرّ عيوننا بك.

وطني..
إن غادرتكَ البهجة لبرهة فلا تيأس.
سنصنع من ترابك المحروق كحلا،
نزين به عيوناً ما فارقها الدمع عليك.
سنحوّل رياح المغادرين عطراً وبلسماً لقلوبنا.
ونحمل أشعة أنواركَ على أكتافنا، جدائل مسدلة من حنين، فلا تحزن.

وطني..
ما قتلوك ولن يكتموا أنفاسك فنحن نتنفس هواءً، اسمه وطن، مهما ابتعدنا، واغتربنا. 

 سيُعيدُنا الشوق الأحمر المكبّل بذكريات خضراء، لن ننسى طعمها مهما مرت الدقائق والساعات والأيام.

وطني..
من يخنقونك ويغرزون خناجر غدرهم في صدرك، هم شياطين الإنس. 
 لا، ليسوا بشراً ولا من ترابك الطاهر.

وطني..
شعبك المقهور، ينتظر بركان الحق لينفجر، لتغمر حممه كل ذرة تراب فيك.
كم أحلم بأن يعانق ترابك جسدي، لأتطهر أيها الحنون.

وطني.. 
 اِنتظرني، سأعود قريباً مع وفود العائدين، مهما طال ليل الظالمين.
كل سنة وكل نصر، ولبنان وكل أوطاننا العربية بخير. 

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق