Powered By Blogger

2016-06-17

كلمات عالقات في مجرى الروح



وجوهٌ ووجوه وأخبار وقصص، وحكايات من كلِ حدبٍ وصوب. 
نستعرضها كل يوم هنا، على (جدران) الأصحاب والأصدقاء وما ينشرونه من كتابات على الفيسبوك.

أخبار تؤلمنا، وأخرى تسعدنا، وأخبار تأخذنا إلى أماكن نحلم بتحققها وحدوثها.
أسماء نتعرف عليهم ونتصادق معهم ونؤمن بهم ونصدقهم، وبلاد نزورها معهم ولو من خلال سطورهم أو تجاربهم.

نعيشُ معهم حياتهم ونتقاسم أفراحهم وأوجاعهم وآلامهم، وأحياناً نذرفُ الدمع مواساة لهم وتأثراً بقصصهم، ونحمد الله على نِعم،ٍ غيرنا يحلم بها.
نحلم ونظل نحلم بيوم تتحقق فيه كل الأماني والأحلام، لنا ولهم.
وكم مرّة تخدعنا الأيام بابتساماتها المزيفة ووعودها الآتية،
فلا نبتسم إلا قليلاً، ولا يتحقق من الوعود إلا ما ندر.

ويظل هذا القلب المسكين المترعِ بالشجون، أسير الحلم والتفاؤل والأمل بغدٍ أفضل.

وينتظر وننتظر معه، عسى أن يباغتنا الفرح وتأسرنا السعادة وتحاصرنا السكينة، ونرتوي من حياض الإنسانيّة والسرور جميعاً، نعم جميعاً بدون استثناء.

ولكن، ما أبرع الحياة في أذيتنا..
 فليس لنا سوى واحة رحمة الله، ودوحة بركاته، وأنوار صراطه.

رباه..
ما أصدق كتبكَ ورسلكَ أيها الحبيب الأزلي، والحنون الواحد الأوحد.
نؤدي فروض الحياة حباً لك وطمعاً برضاك، وحلماً بجنتك.

ربّاه..
 لا تتركنا طرفة عين أبدا، وحتى لو ظلمنا أنفسنا بعصيانك أو ببعض اختياراتنا الخاطئة.
منّ علينا برحمة منكَ تشفي وجع صدورنا، منّ عليّ بحسن طاعتك وكرم إجابتك.

فمن لنا غير وجهك الكريم، تعاليت في سمائك أيّها الملك القدوس.

أحبكَ ربّاه جداً، ولا أجدُ لذةْ حقيقيةً
إلا بين يديّ طاعتك.

أحبّكَ ربي حتى آخر أنفاس لي،
فما أجمل القلب الذي يحمل الحب الربّاني المقدّس.

فكلنا من آدم وحواء وكلنا من تراب، وإلى التراب سنعود.

هي كلمات عالقات في مجرى الروح..

سوزان عون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق