Powered By Blogger

2016-01-02

ليوسف

ليوسف..
انهمرَ المطرُ اشتهاءً لخبزِ راحتيكَ
، 
وكلؤلؤٍ أربكَ مِبسمَ الفجرِ المنتَظر.

أيّها الملك..
الجُبُّ خَاوِي الوِفَاض
والسقايةُ ضاعتْ بين رَحْل مُسافرة.

اصبرْ على علّةِ السرقة،
فما فرّطتُ بيوسف ولا بالجُبّ.

هي مكيدةٌ من كواكبَ حرّضتِ السماء
،
 فلا طواف ولا هَدْيّ.

هو وزيري الذي راودَ الحكايا
وانشّقَ رِداءُ السُكون،
والمواسمُ حائرة..

ألا تحاور تلك الخيالات
التي تدورُ حولكَ كمزارٍ مقدّس؟

فإنْ تاهتْ بكَ الدروب
،
 اتبعْ قلبكَ ستصلُ ولن تتُوه.

إن تشبهتُ بيعقوب الملك،
ستأتي سنون الخصبِ سريعاً،
وستسمنُ البقراتُ العِجافُ ثانية.

بعدها سأحملُ معي القمحَ الذي حفظتُهُ في سنابِله،

وأدّسهُ في أروقةٍ مُحايدةٍ
ما قبل السفرِ لِيختمر.

وأقدّسُ المكانَ ككعبةِ
الوجدِ عِند زليخة الطاهرة، فأتحرر.

يا يوسف..
لا جدوى من شمسٍ إنْ لم تهبكَ احتراقاً،
وتَطغي سُمرتها على القصائد

 عزّاً واقتراباً.

سوزان عون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق