Powered By Blogger

2016-01-25

قصة في كتاب الزمن


عمري صفحات في كتاب الزمن
وحروف كتاباتي كثيرة وعميقة الأثر،
فكل حرف له قصة ولون.
قصة حياتنا هي تجاربنا،
  نجاحنا أو فشلنا.

والفتحة والضمة والكسرة، ما هم 
إلا لمساتنا نضعها لنجّمل بهم ماضينا.
وقد يختلف نوع القلم بين إنسان وآخر
ولكن الكل يكتب، 
 قصد الكتابة أم لم يقصد.
فبمجرد صراخه أول صرخة عند مولده،
يوقع أول حرف
من حروف كتابه وقصته.
أتعلّمَ الكتابة أم لم يتعلّم،
 فهناك من سيقوم بالكتابة عنا
أعرفنا ذلك أم لم نعرف.
قد تختلف قصة كل فرد
فينا، من حيث الطول والعرض،
ومن حيث الجمال واللون.

 ما بين قصة طويلة، 
وقصة قصيرة.
وقد تختلف درجات الإبداع في
صفحات حياتنا عن الآخرين.

فهذا قصة حياته مفرحة
 وذاك قصته حزينة.

وهذا قصته قمة في البساطة
 وهكذا، إلى أن تكتمل فصول القصة
  أو الرواية أو الحياة.

المهم هناك تفاوت واختلافات
 كبيرة بين فئات البشر.
ربما هذا كانت أيامه كقصص ألف ليلة وليلة،
والآخر ربما كانت قصته من قصص ألف ويلة وويلة.
تختلف الحروف، فتختلف معها 
طعم الحياة بين الناس.

فلو تشابهت أيامنا،
  لمتنا مللاً وضجراً.
ولو تشابهت فصول حياتنا مع الآخرين،
 لم نتعلم ممن سبقنا،
ولم تزد محّصلة تجاربنا.

 ولم تمتلئ كتب التاريخ
 بقصص مختلفة طويلة أو مرعبة
 أو ربما جميلة.

المهم..
الحياة رغم ألوانها،
 هناك لوحات رائعة، تستوقفنا لنتأملها،
 ونأخذُ منها أفكاراً وجملاً وعبارات.
 الحياة تجربة نادرة،
 تستحق أن نعيشها.
 في كل أحوالها وأهوالها وألوانها،
 هي هدية الله لنا.
 والروح غالية كما يقولون.
فإن أحببنا أنفسنا،
أحببنا الحياة ومن فيها،
وعلينا أن نحافظ  
على حياتنا وأرواحنا.
لأننا خلق الله على الأرض،
  والروح أمانة داخل أجسادنا.

فأيامنا كمسرحية
، تستحق أن نصفق لها 
 ونتحملها رغم مآسيها.

 نمثلها على خشبة الأيام، 
والمسرح كبير وواسع
 والحضور منّوع.
الحياة كتاب ذو
 فصول شاملة.

نتعلم قراءته في مدرسة الأيام الكبرى
للبنات والبنين
،
 سنقرأه شئنا أم أبينا.
فلنتعلم القراءة جيداً،
لنسهّل عملية القراءة له.
 وإلا، أتعبتنا القراءة وسقطنا
في أول امتحان لنا.

اعذروني
على أفكاري وتقبلوها مني.

ربما  لم تعجبكم فكرتي،
ولكن هذا ما علمتني الحياة إياه.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق