نوزع اللايكات الزرقاء هنا وهناك على جدران الفيسبوك
ونجدُّ في كتابة التعليقات كلّ يوم،
كأننا أضعنا كلمة أو جملة.
وكلما صوّرنا صورا جميلة، نسرع بنشرها، ليشعر كل
من معنا بسعادتنا ولو كان ذلك صورة عن فنجان قهوة نحتسيه.
وكم من خلال هذا النشاط الفيسبوكي، أخذتنا الحماسة
في نشر فيديوهات فيها حكمة أو معرفة أو لكشف حقيقة ما.
وكم وبالصدفة تعرفنا على أشخاص ما كنا نعرفهم من
قبل، ولكن أحببناهم من خلال كتاباتهم أو مواقفهم، أو كنا نسمع عنهم ففتشنا على صفحاتهم،
فصاروا من أعز الأصدقاء..
وكم عرفنا حقيقة البعض بوضوح، فصدمتنا هذه المعرفة،
فتمنينا لو لم نعرفهم.
وكم من المرات كتبنا ثم حذفنا، أو جعلنا بعض المنشورات only me، أو حظرنا
أسماء وصفحات Block.
وكم وكم غضبنا من صفحات فكتبنا فيها reports.
ومع كلّ ذلك، لولا الفيسبوك لكانت الحياة في الغربة
رتيبة ومملة، وكانت قبراً حقيقيا.
فرغم كل سيئات الأنترنت، يظل هناك نافذة مشرقة جميلة،
هي أنتم،
نعم أنتم يا من تقرأون هذا المنشور الآن.
والله لو كنا في وظيفة ويُدفع لنا معاش ما تورطنا
بهذا الدوام.
أحبكم في الله..
سوزان عون
من أقصى بقعة في الأرض..
أستراليا /سيدني
من وحي حياتنا اليومية
منقحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق