Powered By Blogger

2016-09-20

نحلم بالغد القادم سوزان عون



رغم سياط الألم التي تجلد قلوبنا كل عام وكل حين واحتراماً للعيد، أرفع لواء الفرح رغماً عن كل ما تفرزه الحروب من ويلات. 

 وبلسان التحدي أقول، سنظل نرفع شعار الأمل والتفاؤل ونحلم بالغد القادم إلى أن يعم الخير والسلام كل بقاع الأرض وتنتصر إرادة الشعوب وتحقق مبتغاها.

لأكتب عن العيد الحقيقي كما كنت أراه في الماضي، أحتاجُ لذاكرة جديدة، أحتاج لمداد لم يمسّه الحزن أو الألم. 

لأكتب عن الفرح يجب أن أنسى مآسي الحروب وصور الأطفال وهم يبكون ويتألمون.  

العيد،
أين غاب.. 
وأين تاه.. 
أعيدوه كما كان في الماضي.. 

أعيدوا الابتسامة للشفاه المتألمة، والقلوب الحزينة.. 
أعيدوا الفرح المسلوب والسلام المشظى. 

كفّوا أيديكم عن أعيادنا وأفراحنا وذكرياتنا، دعوا الناس تعيش بسلام. 

كلمة للمخربين وصانعي الحروب في كل مكان،
أما شبعتم تخريباً ونهباً وسرقة وقتلا وتدميرا،
ألا تخجلون من دموع الأمهات الثكالى وصراخ الأطفال اليتامى؟

ألا تبكون من رؤية الأطفال المقهورين الذين يفتشون في نفاياتكم عن لقمة يسدون بها جوعهم ويموتون على أعتاب بيوتكم ذلا وقهرا، ألا تتألمون كما نتألم؟

أملنا بالله كبير، نسأله أن يعم الخير على الجميع وأن يشافي الجرحى والمرضى، وينفس هم المهمومين وكرب المكروبين وكل عام وأنتم بألف خير وعافية، تقبل الله أعمالكم.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق