Powered By Blogger

2015-04-15

قصيدة وذكرى


  لا زلتُ أحيا وأتنفس،
وترسمني الحروف حورية البحر
 الذي لا ينضب.

أنهلُ من حلمي المحاصر
 في رمشي، وفي عينيكَ. 

من سنا بسمتك، 
كل المسافات ترحل. 

بحضوركَ أتحولُ لقصيدة غافية،
 وشوق مغلف بالقدر. 

عيون البعد مقفرة، قد بهتت،
وطائر الحب يُنشدُ لحناً حزيناً. 

 سرّي مخنوق صامت، متوارٍ
خلف ربيع قبل الاخضرار يحتضر. 

وورودي تلتمسُ ألوانكَ،
لتتورد.
آمالي ترقُب الأفق،
لا تدري كم حلّقت؟

كدمعةٍ وحيدةٍ،
عالقة في حنايا القمر أنا.  

 عطركَ مازال يبرعُ في جذبي،
نحو الاحتراق. 

وكلمة وحيدة نقشتها
وشماً على ملف ذاكرتي،
 اسمكَ..

قصتي غير كل القصص،
هي حكايتي معك. 

بعدكَ صمتتْ الحروف،
 صدقني.. 

اليوم، أبحثُ في معاجم اللغات،
فلا أجدُ إلا الطريق إليك. 

فيا مرفئي، بعدكَ تاهتْ 
كل مراكبي.

 سوزان عون       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق