فرِحتِ
الكعبةُ بِمولِده
وفاضَ
البِشرُ من وجهِ أمهِ
فأيُّ
مِسكٍ وأيّ لؤلؤٍ دُرّيٍّ أحمر؟
ازْيَنّتِ الثُريا به جمالاً
يا كوكباً سيارا
فأيّ
بهاءٍ أنتَ وأيُّ جوهر؟
تَوّجْتَ
التاريخَ بِسِرٍِّ مُطهّر
وتَاجٍ
من المعالي
ونهجٍٍ
صادقٍ لا يُجارى ولا يُكسر
يا سيدي, هذا ليس تعصباً
فحاشى
لمنْ عَرِفَكَ
أنْ لا يَهيمَ بِحبّكَ ولا يَتأثر
نرْتَوي
من عينِ الولاءِ لِعليٍ,
أَمَامَ
العَالِمين بِسيرته الغرّاءِ أفْخر
زوجُ
الطاهرةِ البتولِ
وسيف
اللهِ المسلولِ
وحبيبُ
قلبِها الأزهر
يا عليٌ, لا يْعرفُكَ إلا اللهُ وأنا,
فذاكَ
فِيكَ قولُ الرسولِ الأبهر
بابُ
العلمِ والحكمةِ,
وفارسٌ في البيداءِ
إذا كرّ
على العدى يَزأر
حَملَ
ذا الفقار ونادى,
فبرزَ
الإيمانُ كلهِ إلى الشركِ كُلهِ,
يَصولُ
ويَلوحُ بِلِواءٍ أصفر
ضربةُ
عليٍٍ يومَ الخندقِ,
أفضلُ من عبادةِ الثقلينِ
بُورِكْتَ
مِن نهجٍٍ لا يُقهر
رفعَ
صوتَ الإسلامِ مع نبينا الأكرم
يَشُّدُ
على عَضُدِهِ
فـأرعبَ
بِزندهِ يَهودَ خَيبر
نَكْتُبُ
عن سِيرَتِكَ فَلْسَفَةً
لِنلُوذَ بِجانبِ طَودِ الرِفّعةِ
فهبّني
يا مولاي نَظرةً بعدها لا أتَحَسّر
من عُلُومِكَ
استعرتْ قريحةُ
الزمانِ
ومن نَهْجِكَ
الريَانِ بَاتتْ تَذْخَر
شلالٌ
حَمولٌ____
حليمٌ
صبُورٌ_____
يَنابيعُ
فيضٍ من نهرِ الكوثر
اعْتَزَلّتَ
الدُنيا وطَلّقَتَها
وما أهَمّتَكَ
يوماً
تَرجو
الوِصالَ الأبديِّ الأوفر
يا جبلاً
شامخاً بخصالهِ
نتفيأُ
اليومَ بِظلالهِ,
فارفع
صوتكَ
ونادى
أبا الأحرارِ حيدر
ثَبَاتُكَ عند الشدائدِ مَلْحَمَةٌ
غَذّتْ
قريحةُ
الشعرِ
فَنَطَقَتْ
ألسنٌ وصدحتْ حناجرٌ
وفاضتْ لأجلكَ الأبْحُر
خَمِصُ
البطنِ من الطَوى
يَبِسُ
الشفاهِ من الظمأ
تَحملُ
للجائعين كيسَ النوى
سلكتَ
دربَ الإلهِ الأقْصَر
عمشُ
العينِ من البكاء
فروحٌ
وريحانٌ
لمنْ
بَلغَ بِفعاله طوبى
وجالس
عيسى وموسى
وعونُ
النَبّيِ الأطهر
من أهلِ
الكساء
ومن انتخبهُ
الرسولُ يوم الفداء
ووصيّهِ
منْ بعدهِ ليومِ الرجوعِ الأكبر
إن رُمْتَ
من الدنيا مُكْتَسَباً
ويوم
الورودِ مُنْتفعَاً
وَالِي
قبل الرحيلِ علياً
فَبِحبهِ
وربّي لنْ تَخسر
وأفلحَ
من رفعَ صوتهَ بِالصلاةِ عَليهم
فها هي
الملائكةُ تحومُ,
تَجمعُ
من صلى للإلهِ وكبّر.
سوزان
عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق