Powered By Blogger

2015-04-06

الزوجة المتمردة



قالوا لها: مبروكٌ لكِ عريسكِ
فضحكتْ: انّه لي.
ودخلت مملكته 
كأنها ملكة على عرشه.

حبيبتي أنا أحتاجكِ فتعالي!

أف ألا ننتهي؟

أنتِ تقولين ذلك؟

أين غرامكِ, وسهر لياليكِ؟


أنا أميركِ؟

هل نسيتِ؟
لا لم انسَ؟
ولكنّ أولا نفسي؟


أميرتي نفسكِ نفسي.

فعودي كما كنتِ
لا تغلّبني أرجوك دعني.

فقد غلبني الشوق لأهلي
لرفقتي, لأيامي.
وأين أنا في كل هذا؟
ومن قال أن المرأة 
يجب فقط أن وأن؟
أنا معكِ
يدي بيدكِ
لن أترككِ.


وإن يكن, أريد أهلي
وطفلتي.


أليست هي طفلتي وابنتي
 وقطعة مني؟

ألست من كنت أحلم
أن أراها وتراني.
حبيبتي
عودي لرشدكِ.

العمر قصير, ويمضي.
أتتهمني بالجنون
أنت لا تطاق.

 أنا ماضية
 ولن أعود.
 لا لن ترحلي
 فقد حطمتي فؤادي.

وهدمتِ مملكتي, يا عزي وفخري.

عودي وأرجعي ابنتي.
فصرخت كبده
أبي.

ابنتي
إليَّ عودي.

وأعيدي الحياة لعمري.
ورحل القمر
وحل الظلام المكفهر.

بكي الوالد
راكعاً على عرشه المكسور
وعمره المستعر.
نهض وصرخ عاليا: 
أين أنت يا مليكتي وعزي.

أبي
دمعكَ أبكي قلبي.

أنا من خسركما
أين أنتم
 يا أحباب قلبي.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق