Powered By Blogger

2015-04-21

عندما تكلمت حواء


 
قال لي يوماً

والساعة تقارب السكينة: 

سأجدلُ لكِ من سنابل الشمس
قصائد.

وأحبسُ لكِ من ضياء القمر
في زجاجات من عطر وسهر.

فابتسمتُ ببسمة تعدو
، 
والعين ترقرق فيها 
الفجر وقوافيه، قلت:

أنتَ أجمل المتوّجين فيه.

وحق ليلي والقمر
، الدنيا بكَ تحلو
وفي العين
أنتَ الرمشُ والكُحل.

فأين تختفي أيها القمر
المناور للشمس؟ 


عد أدراجك واهزم الليل الطويل
الذي كبّد السماء خسارة،
ورسمَ تجاعيدهِ أحزاناً. 


مطرٌ محبوسٌ في كأسٍ من ألمٍ،
لا يدري عن ساعاتِ الخصبِ القادمة. 


أيها الطير الشريد، لا تقترب أكثر
من سطح الماء، فلا طعام لك إلا من عين الشمس.
والشمس بعيدة..


خذ من يدي قوتاً لك ولأجيالك القادمة
واسمع نصيحتي، لا تبني أقفاصاً من الحشائش. 


ولا تبحر في موجات ليست لك. 


عاصفة من نور آتية، لن تستطيع لها صداً،
ولن تنسكب على أرض بور، فتهيأ.


املأ  قلبكَ واغمره حباً، وعدْ بعدها
إلى حيث رستْ سفينة نوح أول مرة،

 وتنفس الحياة.

اسكنْ القمم واقترب من الصبر المزروع
 بين الجراح.

 مسكوب همسي منذ ولادتي
فلا كأس تروي عطشي.

أحلمُ بآدمِِ لا يخرجني من الجنة
ولا يتركني أكل من الشجرة المحرّمة.

  فهل سمعتَ بجسدٍ استكان بلا روح؟

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق