Powered By Blogger

2015-02-28

ليلى حتى الرمقِ الأخيرِ




أقضمُ القصصَ كقطعةِ قهرٍ، ولكنْ
لن أُواريَ أصابعي
في كهوفِ الصمتِ لتنتشيَ.

فأنا من ألبستْ رحم الأرضِ أحداقاً.

أصلبُ التاريخَ المشوّه ساعةَ اشتهاءٍ بمزماري،
فشواهدُهُ ترجمةٌ محرّفةٌ لرقصي.

أصقلُ سقفَ الوجوهِ، بقبلٍ كاذبةٍ وجعاً وهروباً.

وكقلبٍ يُمسكُ ذراعَ الابتساماتِ
كخصورٍ ضامرة .

 يا حبي!!

لن تبْلُغَ مساحةَ وحيي، أحلفُ لك.
فقد أبلغتُ الكوكبَ الأحمرَ جنوني، فتصبّر
.

تُرابكُ الأنيقُ، كحلٌ أسودٌ لمْ يرَ النور.

أنجبَ ألفاً من العيونِ المسمّرةِ بلا رمقٍ
ولكنْ استخفَّ بحتفي.

وحباتُ الكرزِ تلكَ، ما أينعَ مجدُها بعد
ولنْ تَعصُرَ لكَ نبيذاً، سَلني أنا!!

فأنا ليلى حتى الرمقِ الأخيرِ
أحملُ من أوجاعي سلالاً والفطائرُ أكلها الذئبُ.

أُعلِّقُ بعضاً من غيمي على شجرةِ زيتونٍ
قناديلاً للعاشقين، تعودُ لعصرٍ حجرّيٍ وحضارةٍ منسِية.

أيُّها المغادرُ أرضي، لا تلتفتْ فيحملكَ الطوفان معي.
مغامرةٌ هكذا ولدتني أمي.

ومسالمةٌ بعضَ الشيء، ولكنْ لا تثقْ بدرجاتٍ
ارتقتْ بين عوالمَ مُحنّطةٍ، وعالمكَ المسكوبُ من طواحينِ الألم.

أصفقُ لكَ بِكلتا مشاعري ولكنَّ أنظاريَ هناك، في البعيد.

أحملُ كلَّ ألوانيَ على ظهري، كسفينةٍ شاختْ
أو ثقبها سيدي الخِضرُ فلا تكثر الأسئلة.

سأهدمُ كلَّ الجدرانِ التي هزمتْ هجماتِ ليليَ الأسودِ.

فأنا والنّجومُ أحبّةٌ ومن أعلنتِ الحربَ عليكَ في البداية.

وها هي الخطوبُ تتسارعُ كنيزكٍ
فرّ رجماً لمحنةٍ، ولأعلنكَ بعدها ملكاً لأوجاعي.

لا تلحقني وانظرْ خلفكَ.

هطلَتْ من اسمي أيقوناتٌ، طرنَ كليلٍ حالمٍ سِكّير
وبعدها تسألُني من أنا؟
عدْ لمهدكَ الترابي وانهلْ منه حتى تشبع .


 سوزان عون





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق