Powered By Blogger

2015-02-28

أعانق الأمس



أمدُ أنفاسي لِتتطاول صبراً و حنيناً,
فبعض سنابل أيامي صامتة.

أو لربما تحلمُ و لم تفق

 من غفوتها.

عيون الأفق ترمقني, و أخشى الرحيل.

جزر الآمان بعيدة
و مدادي أبيض.

أفكاري تؤرق الحلم
و تتباعد, كدخان بدون توقف.

أباغت عمري بدروب من حجارة صماء
و سحر و فرح و أغاني موشاة.

أتسمعيني؟


سؤال لطالما سألته لغيوم رمادية
كنت أظنها ماطرة.

سحقاً لعيون من دماء و دموع ترافق أيامي
فموتي محطة باتت قريبة الوصول.

أرتدى وحياً من زجاج
أخشى أن ينسحق يومياً
أو تتطاير شظاياه في عينيّ.

كنت قصة و كان هناك بدايات
اليوم أعانق ذكريات الأمس.

و هدير لقطارات تغدو و تعدو مجنونة.

أقول لكِ ,كفيّ عن الجريان
لن أبلسم أفكاري بكذبة واهنة
فحتى حنايا ذاكرتي تشكوني.

ما ذنبي؟
انظري إلى البعيد, ألست أنا؟

أقول لكِ, موتي محطة قيد الوصول
و أنتِ عني لاهية.

لا ترقصي الآن,
أرجوكِ..

فالزمن بات أحولاً من قبضات الوجع
يترنّح كسكير.

آه من سنوات أسيرة,
قد شربتْ من الوجع حتى فقدتْ الذاكرة.


سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق