أيها الحفلُ الكريم ..
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
يُسعدنا أن نحتفلَ اليوم بديوان ليلى حتى الرمق الاخير
للأديبة سوزان عون، وهو الاصدارُ الثاني لها بعد ديوانها الأول: اليك
الرحيل فاذكرني.
ومن دواعي السرور ان يصدرَ ديوانها: ليلى حتى الرمق
الأخير عن مؤسستنا، مؤسسة المثقف العربي في سيدني – استراليا، حيث حظي
الديوان قبل طباعته بمراجعة الشاعر الكبير يحيى السماوي، وبدراسة نقدية
قيّمة للدكتورة رشا غانم، مما يعزز قيمة هذا الديوان ادبياً.
لقد دأبت مؤسستنا منذ تأسيسها على تعضيد المنجز الفكري
والثقافي والأدبي لكتابنا وكاتباتنا، ضمن مشروعها الحضاري الذي نسعى جاهدين
لتحقيق اهدافه، من أجل ثقافة حرة تلبّي طموحنا في حياة أكثرَ أمنا
واستقرارا ًوسعادةً.
ومؤسسة المثقف العربي
جهةٌ مستقلةٌ، تعنى بالمثقف ومواقفهِ ازاء الاحداثِ و التحديات، وتعرّفُ
بانجازاتهِ واعمالهِ ومشاريعهِ .. تـرفضُ العنفَ والتكفير، والتطرف المذهبي
والسياسي، وتستقل برؤية بعيدا عن تشظيات الأيديولوجيا وكل الإنقسامات
والخصوصيات التي تنال من كرامة الفرد والمجتمع. وتسعى إلى ترسيخِ قيمِ
الانسان عبر إشاعة ثقافة التسامح والمحبة والأخوة ووحدة المصير البشري .
من هنا جاء ديوان الأديبة سوزان عون منسجما مع اهدافنا
في الانتصار للمرأة، وهي تخوض صراعا محتدما من أجل انسانيتها وكرامتها.
فنصوصها حالمة بغدٍ أكثر اشراقا وتحررا من قيود الثقافة الذكورية التي قمعت
المرأة وقتلت ابداعاتها، وجعلتها تطوف حول الرجل في مزاجه وعنجهيته.
تمثلت قصائد الشاعرة الفاضلة بصورٍ شعريةٍ زاخرةٍ
بمعاني الحب والوفاء والاخلاص، حيث استطاعت من خلال نصوصها ان تنقل معاناة
المرأة، وتنتصر لها.
نتمنى للأستاذة الأديبة سوزان عون مزيدا من العطاء والتألق، وشكرا لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق