Powered By Blogger

2015-10-09

قصة واقعيّة



سألني بالأمسِ أحد الأصدقاء، لمنْ تكتبين ولماذا تكتبين؟
قلتُ له: أكتبُ ليومٍ لن أكون فيه موجودة.
سيختفي فيه صوتي ولكن ستبقى كلماتي.
أكتبُ للغدِ الآتي، أكتبُ لأحفر على شجرةِ الذكرى اسمي، وبأنني كنتُ هنا لمنْ سيأتي من بعدي.
أكتبُ، لأنني أخشى بأن أرحل،
ويكون رحيلي كصمتي.

أكتبُ لأُفرجَ عن حنينٍ وأصواتٍ سكنت في داخلي.
عن أوجاع وصورٍ عصرتْ قلبي.
عن مشاهد مرّتْ في خيالي وصنعتْ ذكرياتي.
أكتبُ لأشكر الله على موهبة منحني إياها،
وأشكرهُ على محبة أهلي وأصدقائي.

فقال: هل هذا كلّ شيء؟
فأجبته: لا، دعني أبدأُ أولا، وبعدها اسألني عن يومياتي.

سوزان عون
اللوحة من رسوماتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق