هبّ علينا أريج
زهرك يا فلسطين
وأنشدت حمائم
الحرية عزفها الحزين
وعلا صوتها بالآه والأنين
وطارت رفوف الطيور
المسلوبة
من حقول الليمون
من كروم العنب
وحطّت بلابل الفرح
على غصون شجر الزيتون
وتكسرت أغصان الياسمين
وصدحت في الأرجاء
أصوات أمهات الشهداء
ترفع صوتها تنادي:
أين أنتم ؟
يا من تحملون في أقفاص
صدوركم آلات صدئة من سنين
ليست قلوبا
من دم مثلنا
من الوجع تئن أو تلين
يا من مزّقتم أرضي
ونكلتّم بشعبي
ها أنا أدعو عليكم
وأرفع للسماء يدي
كلما رفعت الشمس هامتها
وكلما رصفت النجوم قامتها
وأقول: أوجعتم قلبي
قتلتم ولدي
سبيتم ابنتي
وثكلتم أمي
وآه على حزن والدي
على من يبكي؟
أيبكي على أمي
أم على أخي
أو ينحب على أرضي وشجري
أم على فرحي
الذي ضاع في ليلة عرسي
من حزني
قدسكم تبكي
بحرقة أنادي وأنادي
على عزي وشرفي
هداكم الله يا معشر البشر
اسمعوني!!
يا من تخليتم عني
و يا من تركتموني
وسكنتم في قصوركم المشيّدة
ومن ثم تبكوني؟
سوزان عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق