Powered By Blogger

2015-10-01

أطلّتَ الغياب

 
رمقني بنظرة
ظننت للوهلة الأولى
إنه يعرفني.
أدرت وجهي..
 أشحت بنظري..
بينما هو تابع رمقه لي بنظراته
كأنه يعرفني.

حاولت أن ألتفت  لأراه.
هيا  تشجعي..
جمعت قواي التي ذابت خجلا
والتفت إلى من سبب ارتباكي.
وجدته لا يزال يتأملني
أيبحث عن شبيهة لي في وجهي؟
ابتعدت قليلاً
 فلن أتجرأ أن أقترب لأسأله.
سمعت صوت غناء..
ألحانه رقة ونقاء.
رقّ قلبي وحنّ. 
لا لن أعود..
ناداني : حبيبتي عودي.
وأسرعت أسابق الريح
خوفا من شجو ألحانه.
عودي
يكفيني أسى وحرمان.
عودي واسمعي
ما جهزت لكِ من ألحان.
جريت حتى تعبت..
تلفّتُ حولي لم أعد أسمع
إلا زقزقة الحب.
درتُ حول نفسي
لم أجده.
سقطتْ دمعة من مقلتي.
هوت أرضا
فنبت مكانها وردة حمراء.
رفعتْ أوراقها 
وفتحت وجهها للسماء.
مسكينةٌ وردتي..
تابعتُ المسير 
وصلتُ بيتي.
ونسيتْ..
سمعتُ طرق الباب.
طرتُ كعصفور سعيد بطيرانه
وفتحته.
هو..
نعم هو..

لا أدري
هل رددت على سلامه؟
شعرتُ بأن يده
 تمنعني من الكلام.
احتواني.

دفء غريب اعتراني.
خجلت منه ومن جرأته.
رجعتُ
 إلى أن ابتعدت عن مداه.
فرحتُ به
وبنجاتي من يديه.
تناقضٌ غريب..
عودي
لماذا تهربين مني.
أنا الحلم..
يا لروعة صوته
نعم  إنه هو!!

أطلّتَ الغياب؟
لحظات..
لاح بعدها الصباح
وبدا نوره الوضاح.
وأطارتْ أشعة الشمس
حلم الأمس.
وما كان من همس.
ذلك الخيال الرائع
 رافقني حلم بأكمله.
سأعود إلى حلمي 
لربما عاد ذلك الطيف.
وأفتح الباب من جديد
 لذلك الضيف.

سوزان عون

هناك تعليقان (2):

  1. اتألم من وجعكم انتم
    انا احمل في ذاكرتي كل اوجاع
    المحبين والعاشقين..
    يامن تلوعت من قصصكم
    ارحموا بعضكم..
    رووووووووووووووعه جداً

    ردحذف
  2. شكرا لك اخي حكيم على مرورك ..
    وسلمت يدك على كلماتك الجميلة
    وشكرا لمرورك

    ردحذف