Powered By Blogger

2015-07-24

المسرحُ باهتٌ



خلسةً رفعتُ طرفيّ أتلّمسُ خَشبة الصمودِ،
 واللاعبُ لا زالَ يؤدي دوره

المسرحُ باهتٌ، 
كأنهُ يتلو بياناً حربياً،
ويأبى إلا انهمارَ الشموعِ
غريبٌ كيفَ يحفظُ دوري.

أجتمعُ معهُ في غرفةِ الكواليس،
لأشربَ من وجعي ألفَ كأسٍ وصرخة.

حتى هذا التاريخِ، أعدمتُ ألفَ أقحوانة،
فداسني الغيابُ كتويجٍ رمتهُ الريح.


في هذا السكونِ،
زهراتٌ بِلا عطر،
يتيمةٌ قصائدي،
غرباءُ في منفى كأنا وعطري ووطني.


قسمتي أنْ أقترنَ بالوحيِ ولا أراه،
 والقصةُ التي بداخلي
عادتْ لقفصِها الخالي تلوكُ الوجعَ،
 فتزأَرُ قوّةً.

لنْ أُلوّحَ لكَ من بعيدٍ كعادتي، 
فقد كُسر الحصار،
 ولكنْ تمهّل،
أقتاتُ على فتاتٍ يصلني منكَ.

تستلُ كلَّ الأعذارِ لتذبحَ حضوركَ،
 فأعودُ خاويةَ القلبِ.

وكرسيُّ الانتظارِ نارهُ بغيضةٌ،
يهتزُ بي من الشوق،
 فترتعشُ كلُّ أوصالهِ مع أوصالي
وخيالي منزوٍ في فمك.

تثيرُ جدلاً كلّما ابتعدتَ
محترفٌ يَتعمّدُ الاختباءَ

خيالكَ مُنْزَوٍ في ابتسامةٍ
حَررها من قيد العدم
واسبغْ عليها نعمة التجلي.


أتحسسُ ملامحكَ المنقوشةَ
 على جدارِ قلبي.

  آهٍ ما أوجَعَها
 وألفُ آهٍ ما أجَمَلك.

 وآهٍ تخرجُ مَعَها زفراتُ الروحِ شوقاً
 لضمةٍ وعناقٍ
ما التمستِ الروح قدسيّةً مثلهُما.

فُكّني من قيدِ العدمِ،
حرِّر أوردتي
 أطلقْ دمي من خلايا الوحدة.

 وبعدها احبسني في عينيكَ لمحةً،
فلا أريدُ غيرَها.

ازرعني شعاعاً أحمرَ أو شعاراً
تراودُهُ وتزدادُ
 كلما خذلتكَ جبهةُ الحربِ المعلنةِ ضدّك.

 حاربني بِكلِ ما أوتيتَ من قوةٍ.

 صارعني، اهزمني
 فالهزيمةُ بين يديكَ علوٌ وانتصارٌ

 هذا بوقُ النفيرِ يعلو
صداهُ في أرجائي.

 أنا تلكَ الغيمةُ الغافيةُ
على بِساطٍ من وجع.

 تنتظرُ فرصتَها لِتنقضَّ على شِتائِكَ
لعلّها تُمٍطِركَ وحدك.

 سأغرزُ إغرائيَ فيكَ
بكلِّ ما أوتيتُ من أنوثةٍ.

 وأتقلّبُ بينَ ناظريكَ كهاربةٍ
مجردةٍ من أوراقي.

 اجمعني بِرمشيكَ واجعلني نبضةً
خفاقةً تثيرُ جدلا كلما ابتعدت.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق