القلق يسايرني

القلقُ يُسايرني
أحاوِرُهُ فيُحيّرُني

سكونٌ وصمتٌ
غربةٌ ورحيل

والكلُّ بعيدٌ وقريبٌ
والنسائمُ عالقاتٌ

ذكرياتٌ ومن الحلمِ فراشاتٌ

والكونُ في صلاةٍ
والقلبُ في محرابِ الشوقِ يُصلّي

تراتيلهُ من أصواتٍ وصورٍ
وآمالهُ نبعٌ لا ينْضبُ

تتحوَّلُ حولَهُ نجومٌ من سرابٍ
قمرهُ مضيءٌ غائبٌ

وفقاعةٌ من أماني
تجوبُ الحُلمَ

في كلِّ ثانيةٍ أراكَ سيداً لسنينَ آتيةٍ
وفي العينِ وكلِّ الأيامِ الماضيةِ

وكأنَّ الوداعةَ حِرفةٌ

والصمتَ تحفةٌ

لمْ يعلم أنَّ الوفاءَ

شطارةٌ وخفّةٌ

أسْكتُ فينسيني لطفه

أبتسمُ فيرديني جرحه

يا ليتَ للّيل عيوناً

ليرى ما فعل بيَ بُعده.

سوزان عون