Powered By Blogger

2014-04-20

أُسافرُ بَيّنَ طَيّاتِ الفرحِ لأكتبَ عن فاطمة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدِنا ونبِيّنَا مُحمدِِ وعلى آل بيته الأطهار.

القصيدة عبارةٌ عن مناجاة لروح مع أنوار السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.


تقولُ الروح..


أُسافرُ بَيّنَ طَيّاتِ
 الفرحِ لأكتبَ عن فاطمة



وأَرسمُ من الشوقِ طريقاً
يَصِلُنِي بكِ يا فاطمة



كطيرِِ فريدِِ أَسلكُ الدربَ بِلحنِِ 
  أُغنّيه فيقول: آهِِ فاطمة




يا قبلةَ المتهجدين
               في ليلِِ صامتِِ ساكت



يا كعبةَ الأشواقِ
و يا محرابَ الأتقياء




أُمسكُ قلبي بِكلّتا يَدّيّ
أرجو وصالاً غيرَ بَعيد




وهو أقربُ إليّ 
 من حبلِ الوريد

أتقبلينه يا زهراء؟




يا فاطمةَ الزهراء

ما هزّني إلا غِيابُكِ المتأرجحِ
ما بينَ الرحيل والبقاء





متعلقةٌ أنتِ بكواكبِِ دُرْيّةِِ
تَتَمَنّينَ من الله رجاء


ويَشُدّكِ إلى العلياء ولهٌ زَرعَ في نفوسِ أَحِبّتكِ شوقاً للقاء


أستندُ على كتف الزمانِ
أسامرُ وهجكِ النُورَانِيِ الوضّاء


أَرنو من بعيدِِ إلى أفقِ الغِيَاب
            أراكِ طهارةََ ساطعةََ بيضاء 




وأراكِ شامخةََ كطودِِ عظيمِِ يا زهراء
تَشُدّينَ كلَّ العالمينَ لضوئكِ يتفيؤون  بِظلالَكِ الخضراء


أُلَمْلِمُ ومضاتِِ من تاريخِِ
أثْخَنَهَا  وجعٌ وفراق 

 لحروبِِ هناكَ على الرمضاء



إنْ قُلتُ أُحبكِ, فما لحرفي أنْ يَرتقي
ليوصلَ إليكِ ما أريدُ

وما أبغي يا كل البهاء


 أغْسِلُ عنّي الخطايا بعبراتِِ تجري  

وإن قلتُ أتوقُ لنظرةِِ
فأينَ دَرْبَكِ الذي سلكتِهِ
لأستنيرَ وأهتدي



أين مَقَامَكِ لأقفَ على أعتابِهِ
لأخبركِ أَنّ في محرابِ السجود قلبي
والخشوعُ مستقري وسفري

والدمعةُ قناديلٌ تتلألأُ في عيّني

والروحُ قدْ هاجرتْ مذ عَرَفْتُكِ

فأشدو بِدعائي خَالِقَ الأكوانِ ربي
 
لمَ كلما ذَكَرْتُكِ يا أماهُ
عصرَ الشوقُ قلبي


كأنَّني أُكفّر عن ذنوبِِ
سَكَنَتْنِي و أسْكَتَتْنِي


وكأنني أستغفرُ الله عما مضى

ومن أنوارِ فَيضكِ حرمني


مولاتي 
 منْ لِغَيّرِكِ يُكتَبُ الحرفُ البهي

ومن لِغيركِ تبتسمُ المعاني


فيا شمسا سطعت
  وغيّرت بوهجها الأكوانِ


في ذكرى مولدكـِ الميمون
 أسألُ النجمات:


أشاهدتُنَ مِثلَ جمالِ فاطمة ؟
 أسئلتي حمّلتها للنسمات
 

فأنا أُريدُ جوابا
 بحقِ ربِّ الأرضِ والسموات


دليلي إليكِ ذلكَ القلبُ الصغير

ينتفضُ شوقاً داخل صدري
 فما يوما خَذَلْتِهِ


يؤلمني غِيَابُكِ وفراقي لكِ

يا دعوةََ مستجابةََ، يا سراً سَكنَ فيها

فمن غَيْرُكِ أمُّ أبيها؟


هذا الوجودُ اليومَ يزهو سعادةََ

فاليومَ مولِدُ فاطمة


والقلبُ لا زالُ ذلك الطْيرُ المهاجرُ

على شواطئِ اللقيا

يَرتَقِبُ مَعَ المرتقبين




فسلامٌ على الفرحِ

المشرئبِ نحوَ السماء

يا سيدةَ كلِّ النِساء
يا طهراً تَعَمْدّنَا
بِه
مُنْذُ ولادةِ أُمْنِا حَواء


رباه
 تَرَفّق بِقلوبِِ عَشِقَتْكَ


حتى ماتتْ ذوباناً
وارفعْ بِحقِ آلِ المُصْطفى 
عنّا كلَّ العناء 
وسلامُ اللهِ على فاطمة يومَ مولِدِها
سيدتي وسيدةَ كلِّ النِساء.



سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق