تحَيّرْتُ إمامي في يومِ
مولدكَ الميمون
ماذا أقول
وَتَقْبَلُهُ مِنّي هدّية
وكيفَ أُوصلُ السلامَ
لخيرِ الأئمةِ والأوصياءِ
لسيدَ النُجَباءِ هذهِ التحية
لك منّي يا يعسوبَ الدينِ
أبا حسنٍ يا سَيّدَ الأُبَاةِ
والنُفُوسِ الحميّة
هاجرتْ روحي
إليكَ في رجبٍ يا سيدي
و بايَعَتْكَ بيعةً مُحمدّيةً علوية
عِلمُكَ المكنُونُ, نهجُ بلاغةٍ
ودعوةُ تَوحيدٍ للنفسِ الزكيّة
أهواكَ عليٌ مُذْ تَنَفّسْتُ
وارتقتْ روحي بحبكَ
في عليائِها طُهرٌ قَصِيّة
يا وليدَ الكعبةِ منْ
مِثْلُكَ فخرا ومنزِلة؟ً
ومنْ مِثْلِ أُمِّكَ فاطمةِ الأبيّة؟
إذ دخلتِ
البيتَ العتيقَ تَدّعو ربّها
ربّي, هبّني وليدَ الحيدرية
فجاءَ النِداءُ
يا فاطمُ ها وليدكُ أتى
تَحْمِلُهُ أيدٍ نُورانِيّة
إمامُ الهدى و ذو الفِقَار
و مذلَ الكُفْرِ
و نَصيرَ الإنسانية
قدْ نَهِلَتَ عِلْمَ النِّبِي المصطفى
فأصبحتَ نجمةً بيضاء
ودروباً ربانيّة
حَبَبْتُكَ وأحَبّتْكَ رُوحي
وأُشْرِبْتُ حُبْكَ من صِغري
فَصرَتْ بِهِ قَوّية
سَيّدِي سِيرتُكَ فَاضتْ
على الدنى عدلاً وحكمةً
يا ذا الهِمّة الشمّاءِ العَلِيّة
إذا كرّ, ولّى العِدى مدبراً
وتوالتْ صَرَخَاتُهُ من وقعِ الحسامِ
في الوغى دَوِيّا
يا إمامَ التُقَى
دخلَ النّارَ فِيكَ اِثْنَانِ
غالٍ في حبكَ
ومُبغضٌ قَلْبَه
لا يُحبكَ كرهاً عصياً
أرْوَاحُنَا تَرحلُ
في كلَّ يومٍ
وها دُموعي قُربَانُ
مودةٍ في هذهِ العشية
أبا تُرابٍ أحببناكَ
من وهجِ حُبِّ المصطفى
وأقولُ بملءِ الروحِ
أُحِبُكَ عليا
صِهْرَ النّبيِ وحبيبُ
فاطمةِ
الزهراءِ أُمِّ
أبَيِها التقّية النقيّة
هذا الكونُ ازّينَ في يومِ مَولِدكَ احتفالاً
وبذكركَ مولايَ علتْ أرْوَاحُنَا
وارتقتْ سَنيّة
لكَ في قلوبنا
لا تزولُ مَودةٌ,
ولو قُطْعّنَا بأيدٍ هَمَجِية
لكَ مِنْ بَعْدِ طه الولاءُ
والوفاءُ لِخُطَاكَ ولعقيدتكَ الثورية
والصلاةُ والسلامُ
على العترةِ المعصومين
ذَوِي النّفسِ الرضيّة.
سوزان عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق