Powered By Blogger

2014-04-02

أخي الرجل، لا للعنف




اقتربتُ أخيرا
وبكل حزم رفعتُ صوتي
وأوصدتُ على السجان بابي

فلم أعد أحتاجك
وها أنا أكسر أغلالي

لا مكان لك عندي ولا خنوع
بعد أن قرّرتُ وبوعيّ كان قراري

أنت كالباقين
رجل ضعيف الثقة
تتعمّدُ بحبك إذلالي

الحبُ عندك هواية
لتجتاح به أفكاري

آه لو يعلمون وجهك الحقيقي
ولك ماذا أخفي؟
لاختفيت من غضبي وانفعالي

فلم تعد حلما بالنسبةِ لي
لستَ سوى بندا ثانويا في كتابي

سأتكلم وأجهُر برأيي
وأُظهر ما ببالي

لن أسكت بعد اليوم
وسأدفن قهرك
في مقبرةِ أفكاري

لست كغيرك من الرجال
غيّرتَ بأنانيتك آرائي

ولكن لن تُسقِطَ
من قدس أخلاقي

سأُناورك وأحاربك
وكل من معك
بحرفي النّاري

أو يدّعي أنه بنظرة
سيستطيعُ استغلالي

النساء لسنا حرفاً ساقطاً
ولسنا إماءً لكم
كرمنا الله في كتبه
يا من ترجون عن الدنيا ارتحالي

النساءُ أجمل ما خلق الله
أمي، أختي وابنتي
عمتي وخالتي

هيا أكمل أنت
على أصابعك التعدادِ

اليوم خرجت صرختي
فلقد قتلت صديقتي

فيا كل أنثى على وجه الأرضِ
أًهديكِ صوتي وأفديكِ بدمي

لا تقبلي الذل ولا الهوان
فالله أوجبٌ بالإختيارِ

فاجعلي صرختي
أنشودةََ
يا من عانيتِ وصبرتِ

لكنّ أنتنّ يا أريج الأرضِ
من آنساتِِ وسيداتي

ولأم كل شهيد أجمل التحايا
يا من صنعتِ العزة على أرضي
وشحنتِ عزائم الثوارِ

مع أنّ كل الحياة عالمكِ
والأيام صنعكِ
دمتِ يا خير النساءِ

من أمهات شهداء لبنان
مصر وتونس والعراقِ

فلسطين وسوريا والأردن
وليبيا وكل البلادِ

وسلامي إلى كل رجل أصيل
و أهديه تحياتي.

سوزان عون

مستشارة رابطة إبداع العالم العربي والمهجر في أستراليا


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق