Powered By Blogger

2014-03-27

يُمرجِحني غِيابكَ




يُمرجِحني غِيابكَ كعطر ندّيٍ في مهب الحنين.


وتضمّكَ باقة من ورود جوريّة، أخشى عليها كعينيّ من الانكسار.


لا تبارح حديقتي، ولا تفلتْ أرجوحتي.


والتصق الندى في عينيّ وعلى رمشي دموعا.


وابتسم الفجر البعيد، المتواري خلف هضاب وسهول وبحار، ابتسامة خجلى.


ارتسمت على وجه حوريّة بحر تائهة.
من قصص ألف ليلة وويلة.




يا أيها الوحي ..


من وادي العشق الأبدي
 نسّم على نوافذ القلب

 فهذه رسالة لك لوحدك
 كتبتها باختصار.


سوزان عون

رسالة للإمام الخميني



بماذا كنت تتوضأ عندما كنت تنوي السكون واللقيا؟
أين كنت تسجد عندما كنت تحلق بالروح عاليا،
وأين كنت تضع جبهتك؟
ماذا قرأت أول عروجك؟
وهل ذرفت عبرات الرهبة واقشعر رداء السفر؟
هل استقر بك المقام أم لازلت في ارتقاء؟
هل ذلك المضيء في ليالِ انقطاع القمر محرابك؟
هل التقيت بأنسام الجنان، وألقيت عليهم السلام؟

مولاي، قدّس الله روحك
اشتقتُ يدكَ الطاهرة تلوح لنا بها
وتمسح بها على أيام باتت كالحة بعد غيابك.
بعدك، طعم الزمان مالح بأمواج عاتية.
نقلق على أمة قاتلتكَ فربحتَ أنت،  وخسرتْ هي أمام سلطان صبرك، ولا زالت في مكرها وخبثها.

مولاي قدس الله ترابك 
صدقني ما يئسنا..
فلا زلنا نرتوي من ينبوع حفرته أنت بيننا، يغدق علينا من فيض الله أنوارا وبركات.
شددت بها ظهرنا وعزمنا.

نملأ منه قُرَبا،  تسعفنا ونسكب منها ريحانا طيبا على قلوب المشتتين.
سيدي, كم نحتاج اليوم لثورتك.

سوزان عون

من مَرجِ عَينيهِ





من مَرجِ عَينيهِ السؤددُ ومن كفّّيهِ دُعاءُ الوالهين

حيٌّ فينا إمامي لم يمت ولم يرحل

كلاّ, فكلُّ يومٍ ترحالنا إليه مع الراحلين

قمرٌ يُرّصِعُ لَيالي الشوقِ ودموعٌ نَسكُبُها بحرارةٍ وكعبةٌ لقلوبِ التائبين

كيف لي أن أجمعَ خِصَالَكَ في قصيدةٍ؟
 يا وشما بارزا مُؤرخَاً على الجبين

إنْ ذكرتُكَ في حلّي أو ترحالي أسمو وأعتلي قمم المجدِ يا سيد الساجدين

سَطرتَ زماننَا بِمحبتكَ وزيّنتهُ بحكمةٍ وكسرتَ عروشَ الطغاةِ برحمةًِِ من لدنِِّ القوي الحكيم

صوتُكَ المكنونُ في حنجرةِ الزمان، سياطٌٌ تلسعُ ظهورَ الحاقدين

حَاولوا أن يبعدوكَ عن عيوننا غدروا بِالعطاءِ
 فعلوها كما فعلوا بِسبطِ خَاتمِ المرسلين

إمامي..
 أدنو أنا من طُهركَ الموشى
أتَلمّسُ دُروب العاشقين

يا منْ رفعتَ راياتَ العِزّةِ وباسمِ اللهِ كانَ النصرُ المبين

عَيناكَ سيّدي مِشكَاةٌ وسِراجٌ من قُدسٍ مُصفّى ألستَ درباً يَهدي المضَلّلين؟

ما زَهُقَ الربيعُ ولا احترقتْ سنابِلهُ بيدكَ
 حَمَلّتَ شعلةََ من حقٍ من نُورٍ للقادمين

فهذا الخَامنئيُّ من بعدِكَ يَسكبٌ مِنْ عَطَايا الإِسلامِ
 مِنْ رَحِيقِِِ مُصفّى
 فَسلامٌ قولا على قائدِ المستضعفين

قُلوبُنَا مُقَيّدَةٌ بِحُبِكَ مَحْبُوكَةٌ بِنهجِكَ لِنصارِعَ بهما كيّد الكائدين

إمامي..
امسحْ على قُلوبنا اليتامى
 فلولا خَليفَتُكَ قائدنا لتُهنا في حياةٍ صفراء لا لونَ فيها ولا أمانَ
بل قتلٌ وتشريدٌ من مُدّعين

صنوانٌ أنتَ وجبلُ الشموخِ ما سمِعَ التاريخُ بِمثلهِ
 أسستَ دولةً حرةً هي سندٌ لأصحابِ اليقين

المُؤمِنُونَ يَلْتَمِسُونَ دَربَكَ قديسٌ أنتَ في مِحْرَابِ العطاءِ وحِصْنُ الإسِلامِ الحصين

من جبهةِ الثوارِ أتيتَ ترفعُ سيف عليِِ
تُؤَسِسُ لنا دولةََ نَعتدُّ بها لولاكَ لكنّا مَعَ الغابرين

قلتَ لنا: هاكمُ الحسينَ قِبْلةَ الأحرارِ فاتّبِعوه

صَوتُكَ جَلجَلَ حتى اخترقَ آذان الناكثين

 إنْ فَاتَكمْ تَارِيخُ الحُسينِ أو صوتَُهُ فالتاريخُ لن ينسى... دوماً سيُذَكِرُنَا بِذبيحِ الوتين

ها يدي يا سيدي أُبَايِعُكَ و وفائي لكَ لِيوم الدين

في يومِ الغديرِ مدّ الرسول يَدَهُ فصافح علياََ أميرَ المؤمنين

قال: منْ كنتُ مَولاهُ، فهذا حيدرةُ الصنديدُ وليُّ المسلمين


يا علي لا فتى إلا من
هزمَ بِسيفهِ ذي الحدينِ
كفرا و كافرين

لكمُ الولاءَ أئمتي منْ بعدِ محمدِِ سيدي نبيِّ اللهَ و خَاتَمِ المُرسلين

في ذكرى انتصار الثورةِ وولادةَِ الحقِ أقول: يومٌ مباركٌ على قلوب الحاضرين

وتحايا لمفجرِ الثورةِ
 ثورةِ الحقِ
 ثورةِ المسلمين المستضعفين

هو الخميني روح الله إنْ كنتَ تَجهَلُهُ.. في جنباتنا حيٌّ هو الموسوي العظيم.

سوزان عون

2014-03-21

في حديثكَ همسَاتُ الليلِ

يا من إليك سنين
 العمر ترتحِلُ

وبك عيون الغد
 والأمس تكتحلُ

في حديثكَ
 همسَاتُ الليلِ

على العمرِ كلهُ ينسكِبُ
ومناجاةٌ في الصّباحِ

ولونٌ نادرٌ يُلوّنُ السّماءَ
 بها ويرحّبُ

يوسفيُّ الملامح
 عن عينيّ, يحتجِبُ

حروفهُ تُقرأ
 بعيونِِ 
غير عيوننا 
وترتقبُ


وتهمِسُهَا شفاهٌ 

غيرُ شِفَاهِنا
من حسنها تحترقُ

ومن هنا أُناديه
 وفيه أتأمّلُ

وأجمل القصائد 
إليه أكتتبُ

تقرأهُ عيون المتوددين
 وفيه تتأملُ

وتنطِقُهُ شِفاهُ المحظوظين
 ولِمَبْسَهِ تَضحكُ

ومنهم من به
 يفكر ويحلمُ

كالكواكب السيّارة
 منه تقترِبُ

دعْ النّجومَ تُعانق الشّمس
و الأمل يفردُ الإشراقَ
 على همهماتِِ هدّها التّعبُ

والليلُ
وآهِِ من حديثِِ
 طيب , منها ينسكبُ

والنّور يطرُدُ ظُلْمَةَ الأفُق

و يُسوّرُ الفرحَ بسورِ
 ليس ينهدِم
أناجيه أنا كالطير
 فيخشى مني ويغتربُ
سوزان عون

2014-03-14

ينتظر ولادة النور


 
والفجر على أعتاب القلوب
ينتظر صلاة المبتهلين، والكون يحضن السماء، ينتظر ولادة النور

والطير ينشد بصوته تراتيل الشكر
يدعوا الغافلين للقيام
أن أفيقوا

اقتربوا من محراب الإخلاص
وارفعوا مع أيديكم أرواحكم إلى العلياء

فها هي الملائكة تُدّون بحبرها النوراني عدد سجداتكم
وابتهالاتكم

اغسلوا أدران الزمان بماء الخشوع
واسبغوا على وجهوهكم نعمة التدين

فالله عرفناه بالحب
وذبنا بحبه، فتعالوا واقتربوا من أبوابه
لعلها تُفتح
وايماني بالغفران أكيد

لعل الإقتراب يغسل أوجاع الغدر وانسكاب الكرامات وغربة الروح للتائهين.

سو زان عون
الكلمات من وحي اللحظة، والصورة بكاميرتي من نافذة غرفتي لحظة شروق الشمس الآن في سيدني أستراليا والساعة السابعة إلا ربع.
صباح الخير للجميع

مجرد أسماء

 
 
 
لا تكونوا مجرد أسماء في ذاكرتنا نكتبها، بل كونوا قلوبا نحبها وننتظرها، وإذا غبتم، لا ننساكم.
فليس هناك أجمل من حصار الذاكرة والذكريات.. الجميلة طبعاً.
سوزان عون

2014-03-02

رزق الله على أيام الألفة


لماذا نبذخ ونشتري أغلى الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاتصال ووسائل التواصل ، إذا لم يكن هدفنا توطيد العلاقات الاجتماعية والأسرية والصداقات؟

رغم كل التقنيات الحديثة والتطور، ورغم كل وسائل الإتصال التي ربطت الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب.

رغم كل تطور أجهزتنا الخلوية أو الموبايلات كما نقول حاليا، ورغم مجانية وسائل الإتصال المستخدمة فيها، صوت وصورة.

رغم إننا أصبحنا ب لايك نعبر عن اعجابنا وبكلمة نعبر عن رأينا أو حتى بوضع وجه ضاحك أو وجه عبوس.
رغم كل ذلك، لازلنا نعاني من انعدام صلة الرحم والقربى.

حتى الابن ما عاد يتذكر والديه، و الأخ ما عاد يتذكر إخوته.
الجميع منشغل لأنه يود أن ينشغل ليفر من واجبه تجاه أهله وأصدقائه.

فمن يشتاق لإنسان أو يحبه، سيخبره بأي طريقة.
ولن يخسر اذا تذكره بحرف أو وجه ضاحك أو وردة كما هو متداول في الرسائل هذه الأيام.

رزق الله على أيام الألفة، والمودة والاحترام.

فهل نقول وداعا لزمن الطيبة والصفاء والواجبات وعلى الصلات الجميلة التي كانت تربط الناس بعضها ببعض؟

سوزان عون