من
مَرجِ عَينيهِ السؤددُ ومن كفّّيهِ دُعاءُ الوالهين
حيٌّ
فينا إمامي لم يمت ولم يرحل
كلاّ,
فكلُّ يومٍ ترحالنا إليه مع الراحلين
قمرٌ
يُرّصِعُ لَيالي الشوقِ ودموعٌ نَسكُبُها بحرارةٍ وكعبةٌ لقلوبِ التائبين
كيف
لي أن أجمعَ خِصَالَكَ في قصيدةٍ؟
يا وشما بارزا مُؤرخَاً على الجبين
إنْ
ذكرتُكَ في حلّي أو ترحالي أسمو وأعتلي قمم المجدِ يا سيد الساجدين
سَطرتَ
زماننَا بِمحبتكَ وزيّنتهُ بحكمةٍ وكسرتَ عروشَ الطغاةِ برحمةًِِ من لدنِِّ القوي
الحكيم
صوتُكَ
المكنونُ في حنجرةِ الزمان، سياطٌٌ تلسعُ ظهورَ الحاقدين
حَاولوا
أن يبعدوكَ عن عيوننا غدروا بِالعطاءِ
فعلوها كما فعلوا بِسبطِ خَاتمِ المرسلين
إمامي..
أدنو أنا من طُهركَ الموشى
أتَلمّسُ
دُروب العاشقين
يا
منْ رفعتَ راياتَ العِزّةِ وباسمِ اللهِ كانَ النصرُ المبين
عَيناكَ
سيّدي مِشكَاةٌ وسِراجٌ من قُدسٍ مُصفّى ألستَ درباً يَهدي المضَلّلين؟
ما
زَهُقَ الربيعُ ولا احترقتْ سنابِلهُ بيدكَ
حَمَلّتَ شعلةََ من حقٍ من نُورٍ للقادمين
فهذا
الخَامنئيُّ من بعدِكَ يَسكبٌ مِنْ عَطَايا الإِسلامِ
مِنْ رَحِيقِِِ مُصفّى
فَسلامٌ قولا على قائدِ المستضعفين
قُلوبُنَا
مُقَيّدَةٌ بِحُبِكَ مَحْبُوكَةٌ بِنهجِكَ لِنصارِعَ بهما كيّد الكائدين
إمامي..
امسحْ
على قُلوبنا اليتامى
فلولا خَليفَتُكَ قائدنا لتُهنا في حياةٍ صفراء
لا لونَ فيها ولا أمانَ
بل قتلٌ
وتشريدٌ من مُدّعين
صنوانٌ
أنتَ وجبلُ الشموخِ ما سمِعَ التاريخُ بِمثلهِ
أسستَ دولةً حرةً هي سندٌ لأصحابِ اليقين
المُؤمِنُونَ
يَلْتَمِسُونَ دَربَكَ قديسٌ أنتَ في مِحْرَابِ العطاءِ وحِصْنُ الإسِلامِ الحصين
من
جبهةِ الثوارِ أتيتَ ترفعُ سيف عليِِ
تُؤَسِسُ
لنا دولةََ نَعتدُّ بها لولاكَ لكنّا مَعَ الغابرين
قلتَ
لنا: هاكمُ الحسينَ قِبْلةَ الأحرارِ فاتّبِعوه
صَوتُكَ
جَلجَلَ حتى اخترقَ آذان الناكثين
إنْ فَاتَكمْ تَارِيخُ الحُسينِ أو صوتَُهُ
فالتاريخُ لن ينسى... دوماً سيُذَكِرُنَا بِذبيحِ الوتين
ها
يدي يا سيدي أُبَايِعُكَ و وفائي لكَ لِيوم الدين
في
يومِ الغديرِ مدّ الرسول يَدَهُ فصافح علياََ أميرَ المؤمنين
قال:
منْ كنتُ مَولاهُ، فهذا حيدرةُ الصنديدُ وليُّ المسلمين
يا
علي لا فتى إلا من
هزمَ
بِسيفهِ ذي الحدينِ
كفرا
و كافرين
لكمُ
الولاءَ أئمتي منْ بعدِ محمدِِ سيدي نبيِّ اللهَ و خَاتَمِ المُرسلين
في
ذكرى انتصار الثورةِ وولادةَِ الحقِ أقول: يومٌ مباركٌ على قلوب الحاضرين
وتحايا
لمفجرِ الثورةِ
ثورةِ الحقِ
ثورةِ المسلمين المستضعفين
هو
الخميني روح الله إنْ كنتَ تَجهَلُهُ.. في جنباتنا حيٌّ هو الموسوي العظيم.
سوزان
عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق