Powered By Blogger

2015-11-11

يدي خرساء كصوتي


أُواري الأفكارَ في
رحمِ الأرض رحمة بها.

وأصلبُ التاريخ على
شاهدها بترجمة محرّفة.



أصقل سقف الخواطر
بقبلٍ كاذبة.


كبعض الابتسامات
وكثير من البشر.


أغرز أقلامي في
خاصرة التاريخ لتصرخ مجدا.


وترابها كحل أسود
يسكنُ عيون مبصرة.
 
الشاطئ بعيد كمرافئي الضائعة,
لا قوارب نجاة لديّ إلا الصمت.

مسجونة داخل تربة تحتضر
والأرض حائرة بلا شمس. 


يدي خرساء
كصوتي..
كصرختي..
والصدى معلّقٌ لحينِ انتهاء. 


هذا وجعي أكتُبهُ هنا،
أحمله معي.


أغسلُ وجهَ القمرِ بدمعِ تبتلي.

والصلاةُ دربٌ معبّدٌ بالخشوع والارتقاء.


تائهٌ قلبي بين الناس،
يفتشُ عن سَكينةٍ أبديّة،
يطرقُ مسامعَ الصوامعِ بخجلٍ وحياء.


والدربُ إليها تعثّرٌ وصبّرٌ وإدماء.

أحلمُ بموتٍ راقٍ، بلا دموعٍ
ورِثاء.


الكلماتُ تائهةٌ داخل محبرتي،
تنزفُ غربةً، بين فجرٍ ومساء.


سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق