Powered By Blogger

2015-11-24

إلى القدس

وهاج أنين ذكرياتي
وفاضت محاجر أدمعي. 


غزاني شوق رهيب للقياكِ

إعترتني حمى..
ومن ثم حزن. 


قبضت على نفسي،
أمسكتُ روحي،
ولكن أفلتت مني عبرات. 


سقطتْ بوجع،
سمعتُ صوتَ إنحدارها من عيني،
وجدتُ نفسي أتألمُ لغيابكِ.


ناديتكِ فلسطين..
فلم تسمعيني.. 


كسرتُ صوتي مرات ومرات،
إبتلعت شوقي،
ففاضت في حنايا
روحي حسرات حسرات. 


أغمضت عيني..
أوقفت رمشي..
قتلت حبي،
تحجرت أدمعي فوق خدي.
غريبة أنا الأن مع نفسي. 


أيها المستل خنجر غدرك،
توقف...توقف.
فكل خلية في جلدي تنزف. 


وكأنك لستَ في الدنيا
تعيش في كوكب ميت،

مع نفسك المتحجرة
من زمن الديناصورات. 


مسكين أنت يا قلبي
قد لفّتك شباك العنكبوت. 


قد سار في مجرى الروح،
دمٌ أحمر. 


دماء ما فقدت الحياة،

 ولكن إنكسر فيها الصوت.

على عتبة الحياة والموت،
قف، سأواجهك. 


أيها الغادر، سألعنك.. 

سأبحث عن سرك بين الممرات. 

ولكن، لن نركع لكَ،
فنحن شعوب
ما عشقنا الخذلان يوماً،
ولن نصفق لغادر، فرحا ورياء.. 


نحن جباه مشرقات،
نحن أعزّة،
في قلوبنا حسرات.


وأنتم،
على أجساد أحبتي،
قتلة بل حشرات. 


أنتم غزاة،
أنتم من انسانيتكم عراة. 


أنتم بأيديكم
لطّختم ونحرتم الأشراف في بلدي. 


سبيتم النسوة،
قتلتم الأطفال. 


أنتم سرقتم الحرية،
ونحن لكم بالمرصاد.

ونساؤنا
متحررات من جهلكم،
من غدركم،
وللشرف والحرية
والعنفوان،
ولفلسطين ولحبها  أسيرات.

سوزان عون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق