Powered By Blogger

2014-06-19

تنعتني بأنني امرأة

 
أُغمضُ عيني الأفق
لأحبس الغبطة عن طريق الضياع
وأدنو وأرتبك وأنزل عن قلبي
ألف عام
من الوصول


وتتوه كل الأسماء
إلا ذلك الأفق الغيور الأسمر

والبعد المترامي بين جناحيك
شِباكٌ أخضر يلتقط ألف قصة وقصة

 
اعطني وريقات الاندهاش
لأزين شجرات العمر والعمر
بات على أعتاب السكون


ورحلة بين بوابات الحظ تائهة
تذرف من حروفها قطع خبز جائعة
بألف لون ولون




سنواتي الخصيبة تَعد معي
وتتشت كسديم ضربه النماء
احملني ريشة وخضب لون المدن
 ارسمني بعدا ثامنا
دعني في ذهولي ولا تكسر اقحوانا يرتقب


أنا يتيمة الأفق وواحة الهامك
كمٌ هائل من الصراخ

 الفرار إليك طريق مسدود
والعودة طواحين مرمّمة

كلما أتيتكَ فاتحة لأذرع قلبي
أفرّ مجددا من
الضجيج


وساقية الشوق تلتوي
كدرب شقتْ بين قلبين

وريدي المخضب عربون استمراري
وخيالي يطرحني كثمار سقطت في هوة سحيقة
أتلاشى في جفنك كحفنة من عبير


أتذمر من صروحك المشيدة
وأتذكر كيف رممنا ذلك السقوط
واعتلينا قمم الورود ونسيم رسم هدب الحنين لمسافات طويلة

أنا أيلولك الوحيد
وكل أزهاري أجففها لأتبخر بها كل
ليلة في مواقد البرد القادمة

 وأعبْرُ فوق أنين أداريه
وأواري سوءته بدفن لائق

والحوت لفظني لأزرع
 يقطين ٍ

بعد أن اصفرت أوراقك
وتهاوى ورقها مخلفا سقوطا مؤلما
هل عرفت كيف تسكنني؟
تنعتني بأنني امرأة وأنا علامة فارقة
بل وتعب
جمعني ورسمني لك علامة تعجب صاخبة
وكل التواريخ أكررها
كصلاة في ليل طويل الأمد لأغلق باب الارتباك
واستمر

 رغم كل سياط التحدي
أمنحك قطب الأرض المساوي لحياة
 أقرأ عليها كل المعوذات لئلا تغرق
انظر إلى كفي
كيف سال وجعي
وتاهت خيوطها
وانتبهت كل صرخاتي.
سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق