Powered By Blogger

2014-06-24

امرأة في مراكب الرحيل

أمّا مُعلّمي أنا، فقد وسمني
شاعرة وأنطقَ مخيّلتي.

فرسمتهُ بُرْعماً يانعاً،
أتفيأُ نُضرتهِ
عن اليمين والشمائل.

يُرَبّتُ على كتفِ
المساءِ ليعدّلَ سُلطته.

أخشاهُ..
خِلْسة السكون،
وتكوّر ضياء البدر.

يُمازحُ قناديل الليل

ورَمْيَتُهُ حَجرٌ في دوامة.

لا عليك
 خطوات الابتهال
لا زالت عالقة

  ونافذة القلب
 مرصعة بأقحوانات
 بريّة ككل سنة

 وفصولها الربيعية
 الأربع تعانقها
 من كل الجهات

سألني يوما : هل
 تُجِدين التأمل؟

فأجبته: أمامك يتلعثم
لساني كوليد
 ينطق لأول مرة

فأصبرُ لعلني أبرع به
 عند استعار الشوق

 وترقص
 القصائد على جمر المداد

  الحياة بسمة
 دم شفيف الظل
 في شرايين القلب
لا يباغته الفراق

أيها الزمان الأسير
في عينيها، هناك
قديسة تصلي في محراب
 الأتقياء.

  منحها الزمان شريان
 نابض بالرحيل.

اللوحة من رسوماتي 

واسمها امرأة في مراكب الرحيل.

سوزان عون
أستراليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق