بُح باسمي للفجر القادم
بُح باسمي للفجر القادم
.ولا تكترث للظلام خلفك
سأحرر أفكاري من قيد حروفي
ولن أرضخ لطرقها المستمر.
فبدون الكتابة، أرتجف خوفاً وبرداً.
لذا أهرع إلى سكينة تنسيني نفسي
تحملني بعيدا، خارج دوامات الزمن.
ألتحف بغطاء من حلم.
أشده إلى عنقي بكلتا يديّ
أتمسك به خوفاً وطمعا.
أطأ بقدمي كواكب لا أعرفها
يشدني الوله،
فأموت و أحيا وأحيا وأموت
ومن ثم أتآلف معه حتى الذوبان.
سريعاً يمضي الوقت بي
فأضطر لأكسر ساعته لكيلا يقلقني.
أحب الوحدة فأكلمها
فتضع أصبعها على فمها لأسكت.
أرتدي أثوابا من صنع قلبي
قد زهّر الربيع على حواشيها فرقصت.
قال الواله لي مرة: أأنتِ أعجوبة؟
فأجبت لا، أنا نقطة ضائعة لحرف ضائع.
أنا سفينة تاه مرساها ومرسلها
أنا ذلك الطائر يغرد لتسمع صوتي.
لا تسكتني أرجوك، دعني أغرد مثله،
وإن لم يعجبك صوتي،
ارمنِّي بحجر.
فأنا أرى موتي بصمتي.
سوزان عون
أستراليا_ سيدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق