Powered By Blogger

2015-03-31

أفكرُ بصوت مسموع



أمهّد من الأمس طريقاً للحاضر,
و أسند رأسي على كتف النسيان.

أرتل ترانيماً من سكون
فيلفّني الدفء, لأبدأ بعدها من جديد.
نقوش يدي ملّونة
فهي تبسط أفكاري على بساط نفيس.
الحلم مراحل و سُلّمه
درجات متفاوتة.
الصبر, ذلك الكحل الأسود لعيون الأفق.
سعيدة بما حصدت, وأحيانا وجلة.
علمتني الحياة
أن لا أبيع صوتي بثمنِِ بخسِِ أبداََ.

أحرفي سمراء, من فم الشمس,
أخذها وأحلق,
لأكتب بحروف من إشراق.

أسألُ الغيوم عن محطة و مطر.

يباغتني التعب, فأستريح
لأسابق بعدها الطير تحليقاً نحو الحرية
و الأمل.

 تغرد الروح أنشودة حياة,
يعانق الغد حلمي وأعشق المستقبل.

أرنو إلى خزانة الماضي
كلما نسيت فتذكرني.

 أعتبُ على الغِيَاب والغروب.

البحرُ يبتلعُ ما سقط لأيام فقط
ليلفظ ما في أحشائه بعد ذلك بتمرد.


شاطئ الأفكار مد و جزر, لا يثبت.


أسامر الفرح و أستعير منه

 ومضات الضياء.

يا أيتها الريح،

 ها رأسي فكوني به رحيمة.

أستعير بسمة لعمري،
 فكفكفي بها دموع سنين خلتْ.

ارقصي بتأنِِ و فرح.

لا الريح باقية 

ولا عبير الغِيّاب.

راحلون نحن, لتنتصر الذكرى
و يقرع ناقوسها بقوة.

لذا, أفكرُ بصوت مسموع.


سوزان عون


هناك تعليق واحد:

  1. رائعة بل اأكثر أعطر أمنياتي بالتوفيق وكل عام وانت وجميع الأهل بألف خير ومبروك المدونة
    دعيني أمتص رحيق الشوق
    المنسكب على خصلات شعرك
    وأداعب بأناملي هذا الوجه
    الذي يسجد له التاريخ
    كل يوم
    ويبارك النحر وماحوله
    حسب أوقاته وفصوله
    آه كم تأسرني أنفاسك الدافئة
    فأين تخبئين كل هذا الحنان
    أيتها المعمدة بالنهر الحي
    وصلوات العاشقين
    حسن نعيم

    ردحذف