Powered By Blogger

2017-08-30

ما سمعتُ بالعيدِ





الصندوقُ عَلاهُ الغضبُ، فثوبي شاخَ بداخله.

أنتظرُ صوتَ الأذان ليهلّل،
وما سمعتُ بالعيد!!

شرائطُ العيدِ الذهبيةُ
سقطتْ عن جدائلي قبل أوانها
تتألم.

ومعمولُ العيدِ خَبزتُه أمي لي
قبل رحيلها، واحترق في علبه.

لا أحملُ بيدي إلا دموعاً ودماءً،
ووجهاً مشرداَ بين أكوامِ الحجارة.

ودفاتري تمزّقتْ حزناً لفراقي.

صرخاتٌ ليتامى
مثلي، تطردُ النّوم عن جَفني.


أوجاعُ الأبنيةِ أصمَّ ملاعبَ العيدِ،
والأراجيحُ تتخابطُ بِبعضها بجنون.

تسألُ عن روّادِ الفرحِ وضحكاتهم.

وأنا وحيدة في عالم من ذئاب وافتراس.
فهلْ سمعتمْ بي؟

أنا الطفولةُ المغتالةُ والمسفوكُ دمُها بينكم.
ولا بيتَ لي سوى غربتي ووجعي.

آهٍ منكم يا ..
أبثُ لله شكوايَ وهمومي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق