الهواءُ محبوسٌ..
مارد في قمقمٍ
يتقلّبُ كجبهةٍ ترنو السجودَ
والجبينُ معفّرٌ
مارد في قمقمٍ
يتقلّبُ كجبهةٍ ترنو السجودَ
والجبينُ معفّرٌ
السهول مشغولة،
والقطعان تجري لمستقر لها
قوافلٌ مَسّها الخرفُ باكرا
صوتها درسٌ يتردد
من زمن سحيق
يرتطمُ الوحي بزجاجٍ يحترق
فينزفُ صراخا ويستشهد
وشمهُ أحمر، يتألمُ ومن
بعدها يرتقي
ليلٌ فرّ من بين يدين
مشغولة بالولاء
الوطن، هو القضية،
والكثير الكثير من الخطى
غير المسموعة
أصواتهم لا صدى لها
إلا السكوت والانقطاع
والألمُ، سيّد القلب، يتبتلُ
والحسرةُ تلاحقه كظله
الروحُ تبكي بصمتٍ
الجدران من حولها سدود صاخبة
لا منافذ فيها ولا هواء
ضاق صدرها
بوحها من فوهة الصمود
المخاض ألمه عظيم.
تصرخ..
ومن ثم تنتفض
ستولدُ أنفاس الحقيقة غداً
الكفُّ متمرّد يهوى التحليق
لا جدوى مع من باع
نفسه بثمنٍ بخسٍ
إنْ اقتربت السماء
قطعنا الأنفاس.
وضاجت الأرض..
تكلمت..
هُدرت صباحات الطفولة
وسُحقت كرامات الصابرين
داسوا حتى ثوب
العروس الأبيض
الثمن باهظ
والشياطين تتوافد
نادت:
ها أنا أقترب من خط النهاية
رايتي خفاقة
لا كرايتكم المهزومة
أتنفسُ،
لا كيوم ولدتني أمي
باغتني انكسارٌ مرير
وفيوض الدمع تجري بلا قرار
أزفرُ كطير اصطادته
رصاصة الموت
شبحه يراودُ شجوني
سِكّيرٌ حتفي يترنح، يقول:
للغد الآتي أنشودة غنتها أوطان قبلي
أعرفها وأرنّمها كلّ حين
نيزكٌ محترقٌ من غدرٍ أرديتهُ قتيلا
وصل رمادا،
لا،
بل خرافة.
لا تفرح أيها المتربص بحريتي،
أنواركَ بعيدة خافتة
كأنك لم تسمع بالسراب؟
أنا أمكَ التي طالها عقوق من أرضعته
وأنت أيها الخائن، نكأتَ جراحي
وزرعتني وجعا
سيلهب التاريخ بقصص من صمود..
ليحترق قربانك الأخرق !!
وسموتُ أنا وأبناء بطني
ما ضاع قوتي هدرا
لملمْ غبائك وارتدَ إلى
من اشتراك أكفانا جاهزة
وأنا،
لن أبكيك..
مأتمٌ وحيد سيرثي وجعي
أعدك،
لن أحملكَ على ظهري ما دمتُ
متألمة، ولو كنتَ ترابا.
سوزان عون
والقطعان تجري لمستقر لها
قوافلٌ مَسّها الخرفُ باكرا
صوتها درسٌ يتردد
من زمن سحيق
يرتطمُ الوحي بزجاجٍ يحترق
فينزفُ صراخا ويستشهد
وشمهُ أحمر، يتألمُ ومن
بعدها يرتقي
ليلٌ فرّ من بين يدين
مشغولة بالولاء
الوطن، هو القضية،
والكثير الكثير من الخطى
غير المسموعة
أصواتهم لا صدى لها
إلا السكوت والانقطاع
والألمُ، سيّد القلب، يتبتلُ
والحسرةُ تلاحقه كظله
الروحُ تبكي بصمتٍ
الجدران من حولها سدود صاخبة
لا منافذ فيها ولا هواء
ضاق صدرها
بوحها من فوهة الصمود
المخاض ألمه عظيم.
تصرخ..
ومن ثم تنتفض
ستولدُ أنفاس الحقيقة غداً
الكفُّ متمرّد يهوى التحليق
لا جدوى مع من باع
نفسه بثمنٍ بخسٍ
إنْ اقتربت السماء
قطعنا الأنفاس.
وضاجت الأرض..
تكلمت..
هُدرت صباحات الطفولة
وسُحقت كرامات الصابرين
داسوا حتى ثوب
العروس الأبيض
الثمن باهظ
والشياطين تتوافد
نادت:
ها أنا أقترب من خط النهاية
رايتي خفاقة
لا كرايتكم المهزومة
أتنفسُ،
لا كيوم ولدتني أمي
باغتني انكسارٌ مرير
وفيوض الدمع تجري بلا قرار
أزفرُ كطير اصطادته
رصاصة الموت
شبحه يراودُ شجوني
سِكّيرٌ حتفي يترنح، يقول:
للغد الآتي أنشودة غنتها أوطان قبلي
أعرفها وأرنّمها كلّ حين
نيزكٌ محترقٌ من غدرٍ أرديتهُ قتيلا
وصل رمادا،
لا،
بل خرافة.
لا تفرح أيها المتربص بحريتي،
أنواركَ بعيدة خافتة
كأنك لم تسمع بالسراب؟
أنا أمكَ التي طالها عقوق من أرضعته
وأنت أيها الخائن، نكأتَ جراحي
وزرعتني وجعا
سيلهب التاريخ بقصص من صمود..
ليحترق قربانك الأخرق !!
وسموتُ أنا وأبناء بطني
ما ضاع قوتي هدرا
لملمْ غبائك وارتدَ إلى
من اشتراك أكفانا جاهزة
وأنا،
لن أبكيك..
مأتمٌ وحيد سيرثي وجعي
أعدك،
لن أحملكَ على ظهري ما دمتُ
متألمة، ولو كنتَ ترابا.
سوزان عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق