Powered By Blogger

2017-08-21

أُوصيكَ بسمائي


عندما تشتاقني،

 امضِ إلى ظلال تلك السنديانة
حيث التقينا أول مرّة.

لا تعبث بتاريخ اللقاء المحفور عميقا.

اضرم النار بما تساقط منها من يباس
،
لعلها تعود لسيرتها الأولى
وتلتقط أنسام الفجر الموعود وبقايا عطري.

قصص الأمس، كتلك الغصون المتطاولة
نحو سماء الصمود، تتساقط عطشا وهرما.
لن يبقى إلا وجه أرضي وحريتها.

 فككت حبائل الأحزان عن ذاكرتها
،
وأطلقت العنان لروحها المسجورة.

حطمت جدران الصمت من حولها وهجرتها
إلى أرض خصبة بعد أن ضربها الطوفان.

معزوفتي اليوم تسابق الريح
تشبه هجرة الطيور في مواسم الشتاء.

ترفّق أيها المنتظر بين سطوري
بوريدٍ يرسل دفقة من أمنيات
لا يفترسها الجفاء.

ادْنُ لعلك تَعدّ حبات الندى
التي تَكّورتَ بين حنايا الروح
وأقحوانات المنى.


عذرا..
ما اكتملت القصة بعد.

تسايرني الذاكرة

 كلما نويت الخلود إلى مرافئ الحلم.

 لربما قانعة
بما رحل مني أو ضاع
أو هو الرضوخ؟

لا..
العمر المتاح في جعبتي مقسوم
بين تغريدتين وغربتين.

تغريدة أُطلقها اليوم بصوتي الضعيف،
أوصي بها سنونوات الربيع المحلقة.

وتغريدة أخرى سوف تُذّكركَ
بها وفود المشتاقين لقلبك
بعدها يأتي صراع الارتقاء.

لا رصيد عندي إلا غصن واحد
بعد أن بلغتُ
من الارتحال بين المحطات عتيا. 


مآقٍ بيض أرهقها التعب فأورقت.

تأخرت وتعسرت الولادة، 

لكن ألا ترى أصابعي كيف
 يجمعن عبرات نجومي
ويمسكن فضائي أن يقع؟


أُوصيكَ بسمائي.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق