وجودك مَهّدَ طريقي وفرشه رملا أصفر
تفيضُ على جنباته موجات من بصيرة
حجارة ذاكرتي وتاريخي
التي رصفتها الأيام موعودة
ولا تكتفي..
أحضنُ الأرض التي أنبتت
لي من سنابلك ألف حبة وحب
أغمضت عيني عن صور لا أريدها في بالي
فحصارك مربكٌ
تجري على مراكبي ألف ريح تحمل عطرك
تقلّب رايتي البيضاء برفق
منارة المرافئ ساحرة عجوز
ترتدي قبعة رمادية
تنثر بخورا من سديم أبيض
فأخاله حوتا يقترب
فرتْ طيور البحر
تحاول النوم فأرعبها الحلم.
ولا زالت تحاول.
سوزان عون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق