Powered By Blogger

2014-01-06

اترك رأسي




والطيورُ تبتسمُ بين أصابعي

 وتحلّقْ


  تسلب من عينّيك قضية
  لتحاسبك
  وتساءلتْ حوريات الحروف عنّك
 
 وكشفتْ عن وجه القمرِ
 ربيعا وخمارا
 

  ولففتُ الماضي
  بوشاح النسيان حزنا وانكسارا

  وأغلقت عيوني من جديد
  وابتسمت

وفراشةٌ صفراءٌ لمعتْ
  ومن عين حبها دمعةٌ سقطتْ

على بستان القلب 
  المّعتم حطتْ
  وطارتْ
  وحلّقتْ
  عاليا بجناح مكسور
  والدنيا بعدها أمطرتْ
  ربيعا مسحورا

وأسرني الفرح القادم

وبسمةٌ على فم سنيني

لتبدأ بعدها الحكاية

بل أجملِ رواية

وحدّثني الشفقُ

حديثا
  حرفي منه انشّق واحترقْ
  وأصابع من ذهب أورقّتْ

آهِِ على عمرِِ

 لم يبقَ منه إلا أنفاسِِ ورمقْ

على مبضعِ الشوقِ

انّقسم قلبي ساعتها وافترق

جزءٌ نادى اسمكَ

وجزءٌ أصابهُ الغرق

وحلّ المساء

وكلّمتُ خياله ساعة صفاء

وترددْ الجواب

وأسرَه الشفق

وأنهزمَ الحنينُ

في عيون الغسق

أسمعتَ يا بحار القلوبِ  بغور
  البحور

أو أسركَ الموج العاتي الغيور

أو عانيت  شوقا
  وحبا

ولبِسكَ الشوق المسرور

فلم تعدْ تعترف

بعزف صبور
  وناديتَ:

تاه قلبي
  وبعدها أنا لك أقول

أيُّها المحتلُ فكري
اترك رأسي.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق