Powered By Blogger

2013-05-08

رِدّوا إليّ وطني


رِدوا إليّ وطني
فالأوطانُ قلوب

الشريف على جرحه
يذرف دمعته

رِدّوا موطني وأرضي
به متمسكين
كحب الله لن نتوب
ولو أُطبقتْ السماء على أرضه 

وطني جنةُ الله تحتَ سمائه
وطني دفن الغزاةَ في لحده

شهداءٌ يتساقطون 
ثمارٌ قدْ اشتاقتْ لرمله

أماه يا حضني الأولْ
ها هِي الأرض مَهْدِيَ الأطولْ

لا تحزني
لا تبكي
فأنا جار الرسول في مسكنه

أدعو لكِ يا حبيبتي
الموت حقٌ علينا
مهما طال الزمان في عمره

فأن دعانا الوطن ولبينا 
النداء
فهذا حقّ الوطن على شعبه

وأنا يا أمي لم أمت
بل حي عند الله في جنته

أنتظركِ لأخطو معكِ
وأشكر الله على جميل صنعه

لن أصمت عن حقي
ولن أُسكت السيف في غمده

اُسرِجُ جِياد الحرية
وأرفع رايات النصر
وأكتب الهزيمة لمن تمنى ذبحه 

جنديٌ أنا من لواء الكرار
هكذا علمني الحسين وجده

أمي فاطمة الزهراء قالت:
لا يأنسُ الآبي بضعفه

أهجمُ على الأعداء وأصرخ
بصوتٍ كبرق السماء ورعده 

والنصر آت آت لن يطول
هذا كلام الله ووعده

فأعدوا يا أمتي العدة 
وترقبوا
فلن يخذل الكريم صوتا
 يذود عن الأرض بكفه

الريح تعدو فوق الجبال 
شامخة
والنصر لن يستطيع 
أحد منعه

شذاذ الآفاق سيرجمهم وطني
و لو كان الخنجر في نحره

أماه شطّ بي الفراق
 وأمعنت بي الغربة
فالوطن كتاب الله
 المنزل على عبده

لا تلومي حبي وهيامي به
فكل الخالدين من بعدي فجره

والياسمين الملون بدمائي
فاح وعبق أريج من عطره

هاكِ ملابسي وسلاحي
فتذكري وقولي لمن بعدي
هنا الفِخارُ و مجده 

امسحي دموعكِ غاليتي
وساندي والدي
ولا تبتعدي عنه في صمته

روحي لن تبارح بيتي
ولا غرفتي
سأحلق كل مساء جنبه

وكل ليلة سأسكن حضنكِ
فالحبيب لا يغادرُ قلبه

والتاريخ سيسمو بنا عندما
يذكر الخالدين حبه ووجده

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق