Powered By Blogger

2011-12-04

لاجئة على شواطئ الوطن





سألته فلم يردَ الجواب

فنحن في عصر غريب

أنتظره

ولا يأتي

يا ترى، من تظن بعد سيأتي

بعدك؟


أيام غريبة

والشمس في الأفق باتت قريبة

أسمعها تعزف ألحانا سعيدة

فاشرأبَّ بسمعكَ قليلا

لعلك ترقص..

نصبت لك أولى راياتي

من خشب أصيل ومسامير

وعلقت الشعار

هل سمعت يوما بموت

أو احتضار؟

سمعت!!

أغمضت عينيك

وأبدلتَ الأفكار

اتخذت من الأيام هُزُوَا

ونصبتَ راية غير رايتي

ربما؟

تائهٌ أنت بين الحروف

تسعدك الغربة

وأنا وطنٌ فخورٌ بأمجاد أصوله

متى تقرأ لغتي، وتترجمها

لتعرف بأنها ليست لغزا

لأنها تكتبك

وكل حروفها تنقش اسمك


لم أتبدل، ما زلت أنا

تلك المتمردة حول أسوار مملكتك

البداية قد بدأت

وأنا لا أعرف الانهزام والانكسار

قلبي جرّة أمل

ملأته من بئر الصفاء

هل خاطبت النجوم مثلي
وصادقت القمر؟

أم يسعدك المسير وحيدا
ومسامرة الوحدة والقلق؟

قد رسمني الأمل الجديد
حبا خالدا

وصيّرني أنشودة
تغنيها الملائكة بمعزوفة أماني

فرحتي لا تعادل
يكفي بأنني لم أعد لاجئة
على شواطئ الحرية.


سوزان عون




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق