Powered By Blogger

2011-06-05

أحلامٌ من دفتري ( قصة)


الجزء الثاني

فقال لها: أنتِ أخبرتِ الغيوم والطيور والفراش والزهور وهم أخبروني فجئت, هل أعود؟

لا, اسمعني؟


أنا أعترف إنني حلمت بفارس يأتي ويسرقني من أرضي, ولكنه كان حلما.
فهل مازال في زماننا أحلام تتحقق؟

نعم يا حبيبتي مازال, وها أنا هنا معك وبقربك.

وما يؤكد لي إنني لا أحلم؟
وكيف أعرف إنك لست خيالا أو وهما؟

ستعرفين بعد أن نطير ونحلّق.

وأشار بإصبعه إلى السماء.

 تابعت بنظري إلى أين أشارت يده.

أمسكني وأخذني بين ذراعيه وطار بي عاليا, ولأول مرة أتأمل عينيه السوداوين, وجمال وجهه, كأنه ملاك ليس من الأرض.

أما زلت خائفة مني؟

لا, ولكن ما زلت غير مصدّقة ما يجري معي هذه الليلة, أترى هي ليلة العمر؟

نعم حبيبتي, أنا لا آتي إلا مرة في العمر.
ولا أختار إلا عروسا واحدة , وكانت أنتِ.
ألست سعيدة بي يا حبي وسعادتي؟

آه يا قلبي, وكيف لا ؟
أنا سعيدة ومن فرحي معك أطير.

هل تحبينني؟

نعم وألف نعم, وكيف لا أحبك يا من رسمته في بالي, ورأيته مرارا في أحلامي وخيالي.

خذني إليك وعدني أن لا تتركني , وطّر بي إلى السماء.

وتعال نسبح بين الغيوم والنسمات.
  ونصنع بيتا من عشق وجنون.

تعال نصنع فرحا لم يفرحه أحد من قبل.
ولن يعيشه إلا أنا وأنت.

حبيبتي


كم انتظرتك أنا أيضا.
وكم حلمت بهذا اللقاء.


حبيبتي


كنت لي الحلم والأمل والرجاء.

ضحكت من فرحي, وسمعت صدى صوتي يملأ الأرجاء.

حبيبي


وأنا أحببتك حتى بتُ أراك في نومي ويقظتي.

خذني معك إلى أرض الأحلام ولنعش هناك إلى أن نموت.

خذني بحضن يديك, ودعني أسبح في هواك.

فليس بعد هواك , هواء.

جاوزنا الغيوم إلى أن وصلنا إلى القمر.
جلسنا ونظرت متأملة ما يجري حولي.
وكم خفت أن أصحو ويحترق حلمي, فينكسر فؤادي.

يا  لوعتي بفراقك يا حبيبي.

أجابني: سآتيك كلما ناديتني.
  سأحضر كلما حلمتِ بي.

أفهم من كلامك إنك راحل عني.

أوا تتركني؟

لا حياة لي بدونك, 

فأنا أحببتك حبا لم أشعر به إلا معك.

لا تكسر قلبي ,لا ترحل أرجوك.


سوزان عون


وكان حلما صحوت منه.

سوزان عون


 أستراليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق