Powered By Blogger

2014-07-27

زمن السقوط الأخرس




صحيحٌ أنا أكتب، ولكن ما أكتبه لا يكتب سوزان عون الحقيقية.
لغتي لغة وحيدة، وحرفي حرفٌ وحيد، هو الحب.
وإن عجز البشر عن إيجاده وبثه فيهم وحولهم، فتلك نهاية الحياة واختفاء صوتي.

فكل ما أكتبه اليوم، يرتدي أحزانا يلامس واقعنا المرير.
لا يكتب الحلم الذي أحلم به ويحلم به كل بشري وآدمي حقيقي، وكنت ولا زلت أتمنى أن أراه يوما ما مكتملا تاما منتشرا بين البشر.

لذا أقول للإنسانية المُعدمة في زمن السقوط الأخرس للضمير.

والإنسان عاد من
جديد يلّفُ عُريهُ بِجلدٍ حيّ.
هدية للإنسانية المعدمة في زمن السقوط الأخرس.

للمغيبِ ألفُ لونٍ ولون
كالوداع.
أعذارٌ ووريقاتُ خريفٍ يابسةٍ
من عمرٍ ماضٍ
يحملُ أكداساً فوق حروفِ الآه.

والحدُّ مسننٌ مفترسٌ كحربٍ غاشمة
والأرض، طهر مطهرة.

أخاط الوجع فمي، وأعدم يدي.
أطرقُ بابَ القلبِ بخجلٍ مميت.

والسندانُ يهوي ويهوي، حتى هشّم
رأسي.
فتحطمت صخرة العروج.

النارُ في الآتون مزعجة، تهدر برعب.
تُشبه بعذاباتها عذاب أهل الأخدود.

الجرمُ عظيم، والجريمة قلوب مسروقة
وإنسان عاد يلف عريه بجلد حي.

والإنسان عاد من جديد يلّفُ عُريهُ بِجلدٍ حيّ.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق