Powered By Blogger

2014-07-06

صمت الرحيل




خطوطٌ من أبيض وأسود
كوّنت وجهي وقافيتي

ورسمتْ كل المدى أفقي
احتضنْ أحرفي وصوتي


كلّ الضفاف تحتضنُ الموجات
لينبلجَ العمر الأخضر

والسماء، تتزين بقوس الله
كعروسٍ متوجة بتاج البهاء

الريحُ تعزفُ حنيني المخبأ
داخل صندوق الجسد

أسافرُ معها كل صباح
لأزرعَ صوتاً جديدا

خذْ بيدي أيها الطير الشريد

سأُعيدكَ إلى حيثُ حطّتْ أولى
خطوات الأمل

أسمعُ وقعها في أذني يرّن
أتسمعها معي؟

خسئتْ كل المسافات
التي شطرتْ
ما بين مرافئ الأشواق وبيني

وأعلنتْ أنّ الفراق سيد حتمي

سيظل الزمان يردد صوتي
الملقى خلف جبال الغربة

وسيظل نهر الأمل
الذي شربت منه يجري
ولو بعد رحيلي

فقد خَطَطْتُ على
صمت الرحيل اسمي

بمداد من ذهب
لن يجف أبداً

وسيذكرني المسافرون
في كل محطات الحياة

أنا الوجع المولود
من خاصرة الآه..

أنا دموع اليتامى
ودموع المشتاقين..

يوماََ ما، سأزرع قصائدي
على مفارق السنين ورودا

وسأقتسم أريجها
مع كل المغتربين.

بقلم: سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق